بدأ حوالي 800 من النساء والأطفال السوريين مغادرة مخيم الهول الذي يديره الأكراد في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا يوم الإثنين 3 حزيران/يونيو، في طريقهم إلى مسقط رأسهم في محافظة الرقة القريبة، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وشوهد ما لا يقل عن 17 حافلة تغادر المنطقة في أول عملية نقل من هذا المخيم المكتظ بالسكان والذي يضم ما يقرب من 74,000 شخص.
وكانت السلطات الكردية في شمال شرق سوريا قد أعلنت يوم الأحد أنها تعتزم تسليم 800 امرأة وطفل سوري، بما في ذلك أقارب مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى عائلاتهم.
ووفقًا لعبد المهباخ الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي للإدارة الكردية فقد تقرر "نقلهم إلى عائلاتهم" بناءً على طلب القبائل العربية المحلية.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب اتفاق توسطت فيه الإدارة الكردية وقادة القبائل العربية خلال اجتماع عقد في مدينة عين عيسى الشهر الماضي.
وقال إنه سيكون الأول من نوعه في موجة أكبر من عمليات النقل التي تهدف إلى إفراغ مخيم الهول من سكانه السوريين مع توقع الدفعة التالية بعد عيد الفطر.
وقد تم نقل الآلاف من الزوجات وأطفال مقاتلي داعش إلى الهول من سلسلة من القرى السورية جنوبي المخيم خلال الأشهر الأخيرة.
إلا أن أعدادهم تسببت في مشاكل كثيرة للإدارة الكردية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي وأثارت مخاوف من أن المخيم تحول إلى برميل بارود متطرف جديد.
وقال محباخ إن المجموعة التي تم نقلها يوم الاثنين تتكون من سكان مدينة الرقة وبلدة الطبقة القريبة.
وأضاف أن الذين يشتبه في صلتهم بتنظيم داعش سيخضعون للمراقبة من قبل القبائل العربية المحلية التي قدمت ضمانات.
بشكل منفصل، قال المتحدث كمال عاكف في بيان إن الإدارة الكردية في شمال شرق سوريا سلمت يوم الاثنين أكثر من خمسة أيتام من عائلات داعش إلى السلطات النرويجية.