تقدمت قوات سوريا الديموقراطية في آخر معقل لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شرق سوريا، حيث حصرت المتطرفين المحتجزين في جيب صغير على حافة قرية الباغوز، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية يوم الثلاثاء، 19 آذار/مارس.
وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية أن مقاتلي داعش الذين لم يستسلموا بعد أجبروا على الخروج من معسكرهم الرئيسي وانحصروا في منطقة صغيرة للغاية على ضفاف نهر الفرات.
وصرح المتحدث مصطفى بالي على تويتر باللغة الإنجليزية أن "قوات سوريا الديموقراطية تسيطر على منطقة معسكر داعش في الباغوز".
لكن مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية لم يسيطروا على مواقع داخل في ما يسمى بالمخيم، وهو مزيج من السيارات المشوهة والسواتر المؤقتة والخيام التي تقع على حافة الباغوز.
وقال بالي "هذا ليس إعلان انتصار، لكنه تقدم كبير في الحرب ضد داعش".
فبعد ليلة أخرى من القتال واستسلام مجموعة أخرى من المقاتلين المتطرفين، تقلصت المساحة القليلة من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش.
وليس من الواضح كم من الوقت يمكن أن يواصل العدد غير المعروف من المتطرفين المحتجزين في المقاومة، لكن بالي قال إن بعضهم مصر على القتال.
وأضاف أن "الاشتباكات لا تزال مستمرة حيث لا تزال مجموعة من إرهابيي داعش المحاصرين في منطقة صغيرة تقاتل".
وقد شاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية في الباغوز عناصر من داعش تتحرك على أطراف المعسكر الذي أصبح الآن مهجورًا، ويقاتلون من منطقة أقرب إلى النهر.
الجدير بالذكر أن قوات سوريا الديموقراطية شنت، بدعم من الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي، هجومها النهائي على داعش في الباغوز ابتداء من يوم 9 شباط/فبراير.