قامت قوات سوريا الديموقراطية يوم الاثنين، 11 آذار/مارس، بتهدئة هجومها لاستعادة آخر قطعة أرض تسيطر عليها "الدولة الإسلامية" (داعش) في شرق سوريا بعد استسلام مئات آخرين، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
فقد أوقف التحالف العربي الكردي هجومه المستمر منذ شهور ضد قطعة الأرض المتقلصة في قرية الباغوز عدة مرات للسماح بخروج آلاف النساء والأطفال والرجال الذين تغطيهم بالأتربة.
وبعد أن تباطأ تدفق النازحين إلى حد كبير، حذرت قوات سوريا الديموقراطية في وقت متأخر من يوم الأحد مقاتلي داعش المتبقين من أن الوقت قد حان لأي استسلام وأنها ستقتحم المنطقة.
بعد ليلة من القصف العنيف الذي شهد تحرك قوات سوريا الديموقراطية إلى الأمام واستسلام مئات الأشخاص، كانت الجبهة هادئة نسبيا بعد ظهر يوم الاثنين.
وقال أراس أوركيش قائد إحدى وحدات قوات سوريا الديموقراطية لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الاشتباكات كانت عنيفة" خلال الليل حيث اطلق داعش "انتحاريين" و"سيارات مفخخة" لمهاجمتهم.
وأكد أن "العمليات تباطأت بعد منتصف الليل".
وأضاف أن "مئات (الناس) استسلموا وأن الوقات توقفت لإخراجهم من القرية".
كما صرح أوركيش أن الوحدات الخاصة قامت بعمليات بحث أولية للتخلص من المشتبه في أنهم متطرفين على أن تستأنف العمليات ليلاً إذا لم يكن هناك استسلامات جديدة.
وقال مسؤول في قوات سوريا الديموقراطية إن القوات استولت صباح الاثنين على عدة مواقع من المتطرفين.
وصرح أن طائرات التحالف الدولية وقذائف الهاون دمرت مخابئ للأسلحة خلال الليل، كما استهدفت نيران الدبابات مواقع داعش.
وقال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية فى وقت متأخر من يوم الاحد انه لم يتضح بعد عدد الاشخاص الذين بقوا داخل الجيب الذي يقع على ضفاف نهر الفرات.
وأضاف قائلا "نتوقع أن يكون هناك من 1000 إلى 1500 إرهابي في الداخل".