أفادت منظمة إنقاد الطفل العالمية يوم الأربعاء، 27 شباط/فبراير، أن آلاف الأطفال الذين شردوا من آخر معقل لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شمال شرق سورية يظهرون علامات على وجود مشاكل نفسية لديهم.

فقد قامت منظمة ‘نقاذ الطفل بوضع الأطفال تحت المراقبة في مخيم النازحين بينما كانت قوات سوريا الديمقراطية تخوض معركة ضد داعش في آخر قطعة أرض تابعة لها في الباغوز، حسبما أوردته وكالة فرانس بريس.

وقالت منظمة إنقاذ الطفل "أظهر الأطفال علامات على التوتر النفسي، بما في ذلك العصبية والابتعاد عن الغير والعدوان والكوابيس والتبول اللاإرادي، خاصة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عامًا".

وأشارت إلى أن الأطفال الذين هربوا من مناطق يسيطر عليها داعش "من المرجح أن يكونوا قد شهدوا أعمال وحشية وعاشوا تحت قصف وحرمان مكثف في الجيب الأخير الذي تسيطر عليه المجموعة".

وقالت المنظمة الإنسانية في بيان "من المرجح أن العديد منهم سيحتاجون إلى الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي على المدى الطويل للتعافي من تجاربهم".

وأضافت منظمة إنقاذ الطفل أنها أنشأت مساحات ترفيهية للأطفال في الحول، بالإضافة إلى مركز للتعامل مع الأطفال غير المصحوبين بذويهم.

وصرحت سونيا خوش، مديرة الاستجابة في منظمة إنقاذ الطفل في سوريا لكن "ما زال هناك الكثير مما ينبغي عمله لمساعدة هؤلاء الأطفال على التعافي". "ويشمل ذلك التمويل والوصول إلى إدارة الحالات والخدمات الوقائية وإعادة الأطفال الأجانب إلى بلدانهم الأصلية".

وتقول المنظمة الخيرية إن أكثر من 2,500 طفل أجنبي من 30 دولة، من بينهم 1,100 فروا من الباغوز منذ شهر كانون الثاني/يناير، يعيشون الآن في ثلاثة مخيمات للنازحين في شمال شرق سوريا.