حررت قوات سوريا الديموقراطية محور هجين الرئيسي من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يوم الجمعة، 14 كانون الأول/ديسمبر، في ما اعتبر إنجازا في جهود محو وجود التنظيم في شرق سوريا، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذا التحالف العربي-الكردي نجح في تأمين هجين التي تعتبر أكبر تجمع سكاني في ما يعد آخر جيب يقع تحت سيطرة تنظيم داعش.
وفي هذا السياق، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنه "بعد أسبوع من المعارك العنيفة والغارات الجوية، تمكنت قوات سوريا الديموقراطية من طرد داعش من هجين".
وأضاف أن العملية انتهت عند الفجر، بعد يوم من انتشار قوات سوريا الديموقراطية في أنحاء القرية الكبيرة الواقعة في وادي الفرات.
وكان آخر مقاتلي داعش قد حوصروا يوم الخميس في شبكة من الأنفاق وفي أطراف هجين التي تقع في محافظة دير الزور الشرقية على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود مع العراق.
ويشار إلى المنطقة الخاضعة لداعش في بعض الأحيان باسم "جيب هجين"، وهي الناحية الأخيرة من المنطقة التي كان يسيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق.
وانسحب مقاتلو داعش يوم الجمعة إلى مواقع شرقي هجين وإلى قريتي السوسة والشعفة اللتين تعتبران رئيسيتين في منطقة وادي الفرات التي تقلصت بالنسبة لهذا التنظيم.
وأشار عبد الرحمن إلى أن 17 ألف مقاتل من قوات سوريا الديموقراطية يشاركون في العملية التي أطلقت في 10 أيلول/سبتمبر لإخراج داعش من معقلها الأخير.
وذكر المرصد أن ما لا يقل عن 900 عنصر من داعش و500 من مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية قتلوا في المعارك.
وإلى جانب ما تبقى لها في المنطقة المجاورة لهجين، فلا يزال لداعش تواجد في البادية السورية الواسعة، فضلا عن الخلايا النائمة في مختلف أنحاء العراق وسوريا والتي تنفذ هجمات بشكل منتظم.