أخبار العراق

فرنسا تسعى لإلقاء القبض على 3 مسؤولين سوريين بسبب اختفاء مواطنين

أصدرت فرنسا مذكرات توقيف دولية لثلاثة مسؤولين كبار في المخابرات السورية ترتبط بوفاة رجلين فرنسيين سوريين، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية يوم الاثنين 5 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقالت مصادر قانونية إن المذكرات، التي استهدفت مدير جهاز الامن الوطني علي مملوك واثنين اخرين، صدرت بتهمة "التواطؤ في أعمال التعذيب" و"التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية" و"التواطؤ في جرائم حرب".

وقد صدرت المذكرات بتاريخ 8 تشرين الأول/أكتوبر إلا أن الإعلان عنها لم يتم حتى يوم الاثنين فقط، وفقا للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان.

أما كبار المسؤولين الآخرين الذين صدرت بحقهم مذكرات التوقيف فهم جميل جميل حسن، رئيس وكالة المخابرات الجوية السورية، وعبد السلام محمود المسؤول عن فرع التحقيق في مخابرات القوات الجوية في مطار المزة العسكري في دمشق.

وهم مطلوبون فيما يتعلق باختفاء مازن وباتريك الدباغ، وهما أب وابنه، اعتقلا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2013 وفقدا بعد احتجازهما في سجن المزة، على حد قول الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان.

وقد أعلن رسميا عن وفاتهما هذا الصيف.

وفي شهر حزيران/يونيو، أصدرت النيابة العامة الألمانية أيضاً مذكرة توقيف دولية بحق جميل حسن بتهمة الإشراف على تعذيب وقتل مئات المعتقلين.

في ألمانيا وفرنسا، تطرقت التحقيقات إلى الأدلة التي قدمها "القيصر"، وهو مصور سابق في الشرطة السوريةهرب من بلاده عام 2013 حيث أخذ 55 الف صورة لمعتقلين تعرضوا للتعذيب معه، حسبما ذكرت مصادر قانونية في فرنسا.

وقالت كليمانس بيكتارت، وهي محامية ومنسقة للاتحاد الدولي لجمعيات حقوق الإنسان، يوم الإثنين إن المذكرات الأخيرة "تثبت أن جدار الإفلات من العقاب الذي يحيط بالمسؤولين السوريين على أعلى مستوى يمكن أن ينكسر".

وأشارت هي وباتريك بودوان، محامي الأسرة، في بيان "هذه خطوة غير مسبوقة نحو تحقيق العدالة لأسرة الدباغ وللتعرف على الفظائع التي ارتكبها النظام السوري ضد المعتقلين -من قبل قضاة مستقلين".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500