بعد يوم من إعلان مبعوث الأمم المتحدة لسوريا رحيله المزمع، قال رئيس فريق العمل الإنساني في البلاد التي دمرتها الحرب يوم الخميس، 18 تشرين الأول/أكتوبر، إنه سيستقيل الشهر المقبل، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال يان ايغلاند للصحافيين في جنيف "سأرحل أيضا في نهاية نوفمبر".

وقد جاءت تصريحاته بعد أن أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، يوم الأربعاء أنه سيتنحى في نهاية الشهر المقبل بعد أكثر من أربع سنوات في هذه المهمة الرئيسية.

وقال الدبلوماسي الإيطالي-السويدي، وهو المبعوث السوري الثالث للأمم المتحدة في غضون ست سنوات، إنه يغادر "لأسباب شخصية بحتة"، مشيرا إلى الحاجة إلى منح عائلته "القليل من الاهتمام" بعد فترة طويلة من العمل في هذه الوظيفة الشاقة.

وأصر إيغلاند من جهته يوم الخميس على أنه اتخذ قراره بالفعل يوم تجديد عقده الشهر الماضي بالاستقالة في نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر وأنه "من قبيل الصدفة" أن يتخلى هو ودي ميستورا في نفس الوقت.

كما أشار إلى أن السنوات الثلاث التي قضاها في العمل كانت "مرهقة للغاية"، خاصة وأن لديه أيضًا وظيفة بدوام كامل كرئيس للمجلس النرويجي للاجئين.

ويغادر الرجلان جهود الأمم المتحدة في الوقت الذي تعمل فيه الأمم المتحدة جاهدة لإنهاء الحرب الذي دامت سبع سنوات دون أي علامة على حدوث انفراجة.