حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو درايان في بكين يوم الخميس، 13 أيلول/سبتمبر، من أن أي هجوم بالأسلحة الكيماوية على آخر معاقل المعارضة السورية سيؤدي إلى "عواقب" للنظام في دمشق.
وقد تم حشد قوات النظام المدعومة من روسيا حول إدلب خلال الأسابيع الأخيرة، مما أثار مخاوف من هجوم وشيك بري وجوي لاستعادة آخر معقل رئيسي تسيطر عليه المعارضة.
وفى تصريحات له خلال مؤتمر صحفى مشترك عقده مع نظيره الصينى وانغ يى قال لودريان إن استخدام الاسلحة الكيماوية فى الهجوم من شأنه ان يؤدى الى رد من باريس.
وأضاف قائلا "فرنسا تحذر من استخدام الأسلحة الكيماوية" واصفا ذلك بأنه "خط أحمر".
وقد تعرض نظام الأسد مرتين لضربات جوية وصواريخ أمريكية بعد هجمات كيماوية مزعومة قام بها من قبل، وقال مسؤولون أمريكيون خلال الأيام الأخيرة إنه سيتم اتخاذ إجراءات إضافية إذا ما استخدم الأسد الأسلحة المحظورة في إدلب.
في شهر نيسان/أبريل 2017 شنت الولايات المتحدة غارة صاروخية على قاعدة جوية سورية بعد هجوم كيماوي مزعوم في إدلب، تلتها ضربة ثانية بقيادة الولايات المتحدة بدعم من الجيشين الإنجليزي والفرنسي في نفس الشهرمن هذا العام.
وقال لو دريان إن أي هجوم كيماوي يقوم به النظام في إدلب "سيكون له نفس النتائج التي حدثت في شهر نيسان/أبريل".
وطوال فترة الحرب التي دامت سبع سنوات، اتُهمت قوات النظام السوري مراراً باستهداف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بهجمات كيماوية - معظمها بمادة االكلور- ولكن أيضاً بغاز الأعصاب السارين القاتل.
وقد نفى النظام وروسيا هذه الاتهامات باستمرار وألقيا باللوم على مقاتلي المعارضة.
لكن المحققين الدوليين وجدوا أنه في ثلاث مناسبات على الأقل أطلق النظام أسلحة كيماوية على المدنيين، كما اتهم نتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق وسوريا" (داعش) دمشق باستخدام غاز الخردل.