أوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن المشتبه بهم الأربعة الرئيسيين المتورطين في وفاة 71 لاجئًا من سوريا والعراق وأفغانستان في شاحنة على إحدى الطرق السريعة بالنمسا عام 2015 حكم عليهم يوم الخميس، 14 حزيران/ يونيو، بالسجن لمدة 25 عامًا.

وقد تمت المحاكمة في المجر التي تولت الإجراءات القضائية من فيينا بعد أن اتضح أن المهاجرين اختنقوا في المجر.

كما تمت إدانة عشرة مشتبه بهم آخرين وحُكم عليهم بالسجن لمدد تتراوح من 3 إلى 12 سنة من قبل المحكمة التي تقع في بلدة كيسكيميت الجنوبية.

وقد وجهت للمتهمين تهمة "القتل المتعمد المقترن بقسوة خاصة" في المحاكمة التي استمرت ثلاثة أعوام والتي سلطت الضوء على محنة المهاجرين الذين يسلمون أرواحهم لمهربي البشر.

وشملت قائمة الضحايا 59 رجلًا و8 نساء و4 أطفال، بمن فيهم طفل رضيع، وقد كانوا جميعًا ضمن مئات الآلاف من المهاجرين اليائسين الذين فروا من منطقة الشرق الأوسط وغيرها عام 2015، ما أدى إلى أسوأ أزمة لجوء في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال مسؤولون مجريون إن العصابة التي يقع مقرها في بودابست هي شبكة محترفة تمتلك أكثر من 15 عربة استخدمت في نقل اللاجئين الذين كانوا ينتقلون من اليونان ثم إلى منطقة غرب البلقان ومن ثم إلى أوروبا.

وكانت العصابة قد هربت أكثر من 1100 شخص من المجر إلى النمسا منذ شباط/فبراير 2015، حيث كانت تتقاضى نحو 1500 يورو (1760 دولارًا أميركيًا) على الشخص الواحد.