دخل المحققون الدوليون يوم الثلاثاء، 17 نيسان/أبريل، مدينة سورية تعرضت لما يشتبه أنه هجوم كيميائي، وذلك بعد أيام من التأخير وتحذيرات من القوى الغربية من احتمال العبث بأدلة حاسمة، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأدى الهجوم الذي استهدف دوما في ريف دمشق يوم 7 نيسان/أبريل ويشتبه أنه استخدم فيه الغاز إلى سقوط أكثر من 40 قتيلاً، ووجهت القوى الغربية أصابع الاتهام في الوقوف وراءه إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ورداً على ذلك، شنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا فجر يوم السبت الماضي ضربات صاروخية غير مسبوقة على منشآت عسكرية سورية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية، سانا، أن "خبراء من لجنة الأسلحة الكيميائية دخلوا مدينة دوما"، في إشارة إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
ووصل المفتشون إلى دمشق يوم شن الضربات الغربية، ولكن لم يُسمح لهم بدخول دوما.
ويبدو أن فرنسا والولايات المتحدة تتساءلان عن جدوى هذه المهمة، في ظل تخوفهم من أن تكون الأدلة الجنائية قد أزيلت.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن "احتمال أن تكون الأدلة والعناصر الأساسية قد أزيلت من الموقع كبير جداً، لا سيما في ظل سيطرة الجيشين السوري والروسي على المدينة بأكملها".
وكان السفير الأميركي في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، كين وارد، قد زعم يوم الاثنين أن الروس زاروا الموقع "وربما عبثوا به".