أخبار العراق

تأجيل وصول المساعدات إلى الغوطة بسبب تصعيد النظام السوري لنظامه

أرجئت وكالات الإغاثة إدخال قافلة من الإمدادات الغذائية والصحية الحيوية إلى الغوطة الشرقية يوم الخميس، 8 آذار/مارس، بسبب تصعيد النظام السوري لهجومه البرى والجوي على جيب المعارضة، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتمت خلال الليل معالجة العشرات من الأشخاص، بينهم العديد من الأطفال، من أعراض صعوبة التنفس التي انتابتهم والتي أكد المسعفون أنها ناتجة عن استخدام غاز الكلور في الهجمات.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الغارات الجوية الجديدة على بلدة زملكا أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن سبعة مدنيين، ليصل بذلك العدد الإجمالي لضحايا الهجوم إلى أكثر من 900 قتيل.

وكان من المفترض أن تصل شاحنات الإغاثة إلى المدنيين الذين أنهكتهم الحرب والمحاصرين منذ خمس سنوات، ويتعرضون اليوم لهجوم دموي تدعمه روسيا.

وأثار الهجوم على الغوطة الشرقية موجة عارمة من الغضب الدولي، دافعاً مجلس الأمن الدولي إلى طلب تنفيذ وقف فوري للنار والسماح بدخول المساعدات وإجراء عمليات إجلاء.

لكن استمرار القصف يوم الخميس، حال دون تمكن قافلة مشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري من دخول المنطقة.

وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنجي صدقي، إن "دخول القافلة تأجل اليوم لأن الوضع على الأرض ازداد خطورة بما لا يسمح لنا بتنفيذ العملية".

وهذه هي المرة الثانية هذا الأسبوع التي يفشل فيها وصول المساعدات بسبب التطورات العسكرية، بعد فشل وصول مواد غذائية يوم الاثنين بسبب تصاعد القصف.

وأكدت الجمعية الطبية السورية الأميركية التي تساند مستشفيات الغوطة الشرقية، أن أطباء إحدى المنشآت الطبية في البلدة عالجوا ما لا يقل عن 29 مريضاً يعانون من عوارض استنشاق غاز الكلور.

وأوضحت أن الضحايا يعانون من ضيق في التنفس وترافق تنفسهم مع صفير واحمرار العينين، وجميع هذه العوارض تشير إلى تعرضهم لغاز سام.

وفي خلال الأسابيع الأخيرة، وجهت مراراً لقوات النظام تهمة استخدام غاز الكلور في الغوطة الشرقية، الأمر الذي نفته كل من الحكومة وروسيا بشدة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500