اعتقل عنصران بريطانيان من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ينتميان إلى خلية خطف معروفة بتصوير عمليات قطع الرؤوس في سوريا، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، يوم الخميس، 8 شباط/فبراير.
وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية يوم الخميس، أن قوات سوريا الديموقراطية اعتقلت في كانون الثاني/يناير في شرق سوريا اثنين من أفراد التنظيم ما يزالان ناشطين وهما اليكساندا امون كوتي وشافعي الشيخ.
وأضاف المسؤول في بيان، أنه يعتقد أن المعتقلين "متورطان في أسر واستغلال وإعدام معتقلين غربيين".
وتابع المسؤول أنهما "كانا يعملان بمثابة حراس ومترجمان متورطين في عمليات أسر الرعايا الغربيين التي كانت تقوم بها داعش، كما يعتقد أنهما على علاقة بالإرهابي البريطاني الذى يطلق عليه اسم 'الجهادي جون'".
وفي العام الماضي، قالت وزارة الخارجية الأميركية أنه "من المحتمل" أن يكون كوتي قد شارك في عمليات الاعدام واستخدم "طرق تعذيب قاسية بشكل استثنائي، بينها الصدمات الكهربائية والتغطيس بالماء"، إضافة إلى حراسة أسرى التنظيم.
وقتل عنصر آخر من المجموعة "الجهادي جون"، في غارة نفذها التحالف عام 2015، فيما يحتجز آخر في تركيا وهو آيني ديفيس.
وبشكل عام، تعاملت الخلية مع أكثر من 20 رهينة من الغرب خلال عامي 2014-2015، وكسبت ملايين الدولارات دُفعت كفدية.
وأفاد الرهائن الذين بقوا على قيد الحياة عن تعرضهم للضرب والتعذيب. وبين القتلى الصحفيون الأميركيون جيمس فولي وستيفن سوتلوف والصحافي الياباني كينجي غوتو والعاملون في مجال الإغاثة البريطانيين ديفيد هاينز وآلان هينينغ.
وقال المسؤول أن "شافعي الشيخ وكوتي يمثلان جزءاً صغيراً من مئات الإرهابيين الأجانب في داعش الذين يتحدرون من دول عدة، وقد أخرجتهم قوات سوريا الديموقراطية من ساحات المعارك في شرقي سوريا منذ تشرين الأول/أكتوبر 2017".
ورفضت وزارة الخارجية البريطانية تأكيد اعتقالهما، وعزا أحد مسؤوليها موقفها هذا بالقول أن الوزارة لا تعلق على حالات فردية أو تحقيقات جارية.