وجهت تركيا يوم الأربعاء، 10 كانون الثاني/يناير، دعوة إلى روسيا وإيران لوقف الهجوم الجوي على محافظة إدلب بالقرب من الحدود التركية، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتعمل تركيا مع روسيا وإيران منذ أشهر على إنهاء النزاع السوري، إلا أنها زادت ضغطها على موسكو وطهران مع اشتداد القصف على إدلب.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لوكالة أنباء الأناضول: "يجب على إيران وروسيا تحمل مسؤولياتهما، وإذا كنتم ضامنين - عليكم أن توقفوا النظام".
وأضاف "هذا ليس هجوماً جوياً بسيطاً. النظام يتقدم داخل إدلب ولديه نية مختلفة".
وأكد جاويش أوغلو أن روسيا وإيران هما "ضامني" النظام في الجهود الرامية إلى إحلال السلام، وتركيا هي "ضامنة" المعارضة.
وتخضع محافظة إدلب لسيطرة شبه كاملة لقوات المعارضة التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام والتي تضم في صفوفها العديد من المقاتلين من جبهة النصرة سابقاً.
وقد استدعت تركيا بالفعل سفراء روسيا وإيران مع وصول حالة التوتر مع موسكو وطهران إلى أوجهها.
ونقلت وكالة الانباء الروسية عن مصادر دبلوماسية في وزارة الخارجية الروسية يوم الثلاثاء قولها إنها أعربت للسفير الروسي عن "عدم ارتياحها" لأن الضربات تشكل "انتهاكاً لحدود منطقة إدلب للتخفيف التصعيد" التي حددتها تركيا وايران وروسيا.
وقال جاويش أوغلو إن 95 في المائة من الانتهاكات في إدلب نفذها النظام وحلفاؤه.
وقال "لا يمكننا أن نبقى غير مبالين، وقد بذلنا الكثير من الجهود ولا يمكننا أن نضيعها".