قالت المعارضة السورية يوم الخميس، 21 كانون الأول/ديسمبر، إنه من المهم "أكثر من أي وقت مضى" أن تضغط روسيا على حكومة بشار الأسد لتحقيق تسوية سلمية، في ظل انطلاق محادثات سلام جديدة في كازاخستان، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وبدأت الجولة الجديدة من محادثات السلام السورية بدعم من روسيا وإيران وتركيا يوم الخميس في أستانا، عاصمة كازاخستان.
فتوجهت إليها وفود من روسيا وإيران وتركيا بالإضافة إلى ممثلين عن النظام السوري ووفد معارِض كبير مؤلف من 20 شخصاً، للمشاركة في المحادثات التي ستدوم يومين، حسبما ذكر متحدث باسم وزارة خارجية كازاخستان.
وأضافت الوزارة أنه من المتوقع أن يشارك مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا في اليوم الثاني من المحادثات نهار الجمعة.
وسيجتمع دي ميستورا يوم الخميس بوزير الخارجية الروسية سرغي لافروف في موسكو.
وفي أستانا، طالب الوفد السوري روسيا بالضغط على حكومة الأسد لتحقيق تسوية سلمية.
وأعلن وفد المعارضة السورية في بيان صدر عقب الاجتماع مع فريق من الأمم المتحدة، "يمثل المعتقلون الأولوية بالنسبة للوفد العسكري".
وأضاف البيان أن المفاوضين السوريين سيركزون أيضاً على تثبيت وقف إطلاق النار لا سيما في مناطق تخفيف التوتر، إلى جانب رفع الحصار عن كل المدن والقرى وتسليم المساعدات للمحتاجين.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا أن الوفد الروسي "التقى بصورة منفصلة بالوفدين الإيراني والتركي".
وذكرت أنه "بعد الاجتماعات الثنائية، سيعقد اجتماع ثلاثي بين الدول الراعية الثلاثة".
ومن المنتظر أن تنتهي المفاوضات بجلسة عامة يشارك فيها كل الأطراف يوم الجمعة.
وتأتي جولة المحادثات الثمانية هذه بعد أن أمر الزعيم الروسي فلاديمير بوتين بانسحاب جزئي للقوات الروسية خلال زيارة مفاجئة له إلى سوريا الأسبوع الماضي.