قالت الأمم المتحدة يوم الأربعاء، 29 تشرين الثاني/نوفمبر، إنه في ظل الحصار الذي يفرضه النظام السوري على الغوطة الشرقية منذ عام 2013، بلغت مستويات سوء التغذية بين أطفالها درجة كبيرة باتت معها الأعلى في البلاد منذ اندلاع الحرب منذ ست سنوات مضت.
ووفقاً لوكالة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، أظهرت دراسة استقصائية أجريت في تشرين الثاني/نوفمبر، أن 11.9 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة خارج دمشق، يعانون من سوء التغذية الحاد إذ سجّل معدلها أعلى معدل في سوريا منذ بدء النزاع.
وحذرت الوكالات الإنسانية مرات عدة خلال الأشهر الأخيرة من الوضع السائد في الغوطة الشرقية، بعد ورود تقارير عن وفيات بين الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
وقالت اليونيسف إن أكثر من ثلث الأطفال الذين شملتهم الدراسة التي أجرتها في المنطقة في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر، يعانون من التقزّم، "ما يزيد من خطر تعرضهم لتأخر النمو والمرض والموت".
وأضافت أن "معدلات سوء التغذية الحاد أكثر ارتفاعاً بين الأطفال الصغار جداً".
إلى هذا، أثار العنف المتصاعد في المنطقة مخاوف دولية، وقال مبعوث الأمم المتحدة لدى سوريا يوم الثلاثاء إن دمشق وافقت على وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية.
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد أن النظام قصف المنطقة بعد ظهر اليوم.
