أخبار العراق

تحقيق في مكاتب لافارج حول علاقات تجارية مع سوريا

قالت شركة لافارج الفرنسية السويسرية لصناعة الأسمنت يوم الثلاثاء 14 تشرين الثاني/نوفمبر، إن المحققين الفرنسيين قاموا بتفتيش مكاتبها في إطار التحقيق في علاقات مالية مع الجماعات المتطرّفة في سوريا، بينها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) .

وقالت متحدثة باسم لافارج لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "المحققين الفرنسيين يقومون بتحقيقاتهم في مكاتبنا".

وأضافت: "إننا نتعاون بشكلٍ كاملٍ مع المحققين، ولكننا لا نستطيع الإدلاء بأيّ تعليقٍ آخر على هذا التحقيق الجاري".

وأفاد مصدر مقرب من القضية، أن الشرطة البلجيكية تقوم بعمليات تفتيش مماثلة فى مكاتب إحدى الشركات التابعة للافارج فى بروكسل.

ومنذ حزيران/يونيو الماضي، حقّق ثلاثة قضاة فرنسيين في عمليات تحويل أموال نفّذتها شركة لافارج لصالح جماعات في سوريا بينها داعش، وذلك من أجل مواصلة عملياتها واستمرار تشغيل معمل الإسمنت في مدينة جلابية في شمال سوريا بين عامي 2013 و2014.

وبقيت لافارج في سوريا مدة عامين بعد أن غادرت معظم الشركات الفرنسية البلاد إثر تحقيق داعش مكاسب على الأرض واستيلائها على مصنع الجلابية في أيلول/سبتمبر 2014.

ولتأمين حماية موظفيها، دفعت شركة لافارج للإسمنت في سوريا بين عاميّ 2013 و2014، بين 80 ألف دولار و100 ألف دولار شهرياً إلى مختلف الجماعات المسلّحة، منها 20 ألف دولار إلى داعش، وفقاً لمصدر مقرّب من التحقيق.

وفتحت الخزانة الفرنسية تحقيقاً منذ عام بعد أن ذكرت صحيفة لوموند اليومية أن شركة لافارج في باريس على علم بالترتيبات المبلّغ عنها.

ولافارج، التي اندمجت عام 2015 مع نظيرتها السويسرية هولسيم، اعترفت "بارتكاب أخطاءٍ غير مقبولة في سوريا".

وخلص تقريرٌ صدر عن مصلحة الجمارك الوطنية الفرنسية، إلى أن الشركة "دفعت أموالاً إلى جماعات جهادية" لتأمين مواصلة تشغيل المصنع، وشرعنة التحويلات المالية عبر التلاعب بأرقام محاسبتها.

وصدر بيان عن لافارج يوم الثلاثاء "دان بشدّة الأخطاء التي ارتكبت في سوريا" مؤكّداً اتخاذ اجراءاتٍ لضمان عدم تكرارها.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500