عاد مئات المدنيين إلى ناحية متضررة من مدينة الرقة السورية، في ما وصفته قوات سوريا الديموقراطية بأنها موجة العودة الأولى منذ الانتهاء من رفع المتفجرات التي تركها المتطرفون خلفهم، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية يوم الاثنين، 6 تشرين الثاني/نوفمبر.
وفقد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) السيطرة على الرقة في 20 تشرين الأول/أكتوبر، بعد معارك دامت أشهر عديدة ضد قوات سوريا الديموقراطية.
وفرّ عشرات الآلاف من الناس من المدينة خلال الهجوم، الأمر الذي حوّل الرقة إلى مدينة أشباح تنتشر فيها المباني المدمرة.
وذكرت قوات سوريا الديموقراطية في بيان إلكتروني صدر يوم الأحد أن مئات العائلات رجعت إلى المشلب، وهي ناحية واقعة في أقصى شرق الرقة.
وقال المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية إن "القوات أعلمت المواطنين الذين أصلهم من المشلب أن باستطاعتهم العودة إلى منازلهم بعد انتهاء فرق إزالة الألغام من تطهير الحي بكامله من المتفجرات التي تركتها داعش عشوائياً في منازل المدنيين".
وأضاف المكتب الإعلامي أن هذه الناحية هي الأولى التي عاد إليها المواطنين منذ "تحرير المدينة من داعش".
وبعد السيطرة على الرقة، حاصرت قوات سوريا الديموقراطية المدينة لتمكين تنفيذ عمليات إزالة الألغام في الأحياء التي كانت قد تعرضت للقصف.
وتجمّع السكان عند نقاط التفتيش خلال الأسابيع القليلة الماضية، منتظرين أن يعطوا الإذن بدخول المدينة وتفقد ما تبقى من منازلهم.
وقد قُتل بعض المدنيين الذين تسللوا إلى الداخل جراء ذخائر غير منفجرة.
ويتم تنسيق عمليات رفع الألغام وإعادة الإعمار في الرقة من قبل مجلس الرقة المدني، وهي هيئة حكومية محلية مؤقتة شكلتها قوات سوريا الديموقراطية، ومقرها خارج المدينة.
في هذا السياق، أكد أحد كبار أعضاء المجلس، عمر علوش، "نعم، عاد أهالي المشلب إلى منازلهم، لكن لم يتم بعد تطهير كل أنحاء المدينة من الألغام".
وبدوره، ذكر نائب رئيس لجنة الإعمار في مجلس الرقة، نظمي محمد، أن الهيئة أرسلت عشر جرافات إلى الرقة للمساعدة في رفع الأنقاض وفتح الطرقات المقطوعة في المشلب.