أخبار العراق

قوات سوريا الديموقراطية تقاتل داعش داخل المدينة القديمة بالرقة

خاضت قوات سوريا الديموقراطية معارك ضارية يوم الأحد، 13 آب/أغسطس، مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) داخل الرقة، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

ودارت المعارك بين قوات سوريا الديموقراطية وبين الجهاديين داخل المدينة القديمة بالرقة، حسبما لاحظ المراسل الذي كان على مشارف هذه المنطقة بالقرب من الجدار التاريخي.

وسقطت قذائف هاون اطلقها الجهاديون بالقرب من مواقع قوات سوريا الديموقراطية التي ردت باستخدام رشاشات ثقيلة وقذائف الهاون. وأمّنت طائرة حربية تابعة للتحالف الدولي الغطاء الجوي وقصفت مواقع لداعش في المدينة القديمة.

وقال نوري محمود وهو متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل تحت مظلة قوات سوريا الديموقراطية، "المعارك شديدة، خاصة في المدينة القديمة، وقواتنا تحاول ان تضيق الطوق على داعش من اجل حصارها".

وأضاف أن عناصر داعش يلجأون الى "كل ما لديهم من وسائل للبقاء على قيد الحياة".

وقد عمد هؤلاء إلى زرع العبوات الناسفة بشكل مكثف في المدينة من أجل إبطاء تقدم قوات سوريا الديموقراطية، كما أنهم يستخدمون السيارات المفخخة والطائرات بدون طيار والانتحاريين.

وبالرغم من ذلك، سيطرت قوات سوريا الديموقراطية على تسع نواحٍ غربي وشرقي المدينة منذ دخولها للمرة الأولى إلى الرقة في 6 حزيران/يونيو بعد عملية دامت أشهر عدة.

وفي هذه الأثناء، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الاثنين قائلةً إن المدنيين الهاربين من المعقلين السوريين الأخيرين لداعش، أي الرقة ودير الزور، يواجهون "ظروف مزرية" في عشرات المخيمات العشوائية غير المجهزة.

وقالت إنجي صدقي المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دمشق، إنه تمت إقامة أكثر من 40 مخيماً يأوي كل منها بين ألفي و10 آلاف شخص، في مناطق غالباً ما تكون نائية في محافظتي الرقة والحسكة المجاورة لها.

ويشكل الاطفال "50 في المائة من سكان هذه المخيمات"، بحسب صدقي التي اوضحت "يعيشون في ظروف مزرية بسبب الحر كون درجة الحرارة تصل خلال النهار الى 50 درجة مئوية".

وتعاني تلك المخيمات، وفق صدقي، من نقص في الحاجيات الاساسية وبينها الخيم ذاتها. ولذلك يضطر الوافدون الجدد الى النوم في العراء فترة طويلة تصل احيانا الى عشرة ايام.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500