اعتقل رجل ثالث على خلفية تورطه في الهجوم القاتل الذي هزّ وسط لندن يوم السبت، 3 حزيران/يونيو، وهو إيطالي من أصل مغربي سبق واعتقل العام الماضي للاشتباه بمحاولته السفر إلى سوريا، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية يوم الثلاثاء.
ونقلت الوسائل الإعلامية الرئيسة في إيطاليا أن يوسف زغبة، 22 عاماً، هو ابن أم إيطالية من بولونيا وأب مغربي.
وإثر انفصال الزوجين، عاش الولد في كنف أبيه بالمغرب وكان يأتي دورياً إلى إيطاليا، علماً أنه يحمل جواز سفر من كلا البلدين.
وأفادت التقارير الإيطالية بأن زغبة اعتقل العام الماضي في مطار بولونيا وهو يهمّ بركوب طائرة متوجهة إلى تركيا، وكان على ما يبدو ينوي الانضمام إلى متشدّدي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
ولم يكن في حوزته عندما احتجز سوى حقيبة صغيرة وجواز سفره وتذكرة ذهاب فقط إلى اسطنبول.
وذكرت الشرطة أنها عثرت على أشرطة فيديو دعائية لداعش على هاتفه الخلوي، ولكن بعد التحقيق، لم تجد أدلة كافية على ارتباطه بالإرهاب لمقاضاته.
ونتيجة لذلك أطلق سراحه، وكونه يحمل جواز سفر إيطالي، لم يسر عليه قرار الطرد الذي تستخدمه إيطاليا روتينياً بموجب أمر إداري ضد المشتبه بأنهم متشددين إسلاميين من المغرب وتونس.
ووفقاً للتقارير، تم إخطار المخابرات البريطانية والمغربية عن وضع الزغبة كمتشدد محتمل.
إلا أن الشرطة البريطانية ردّت أن "زغبة لا يشكّل موضوع اهتمام للشرطة أو للقسم الخامس في المخابرات العسكرية".
وأضافت التقارير أن زغبة ولد في مدينة فاس المغربية، ولم يعش قط فترة طويلة في إيطاليا.
وكانت والدته قد أبلغت الشرطة العام الماضي أنه طلب منها أن تسافر إلى روما وذلك قبيل محاولته الفاشلة للتوجه إلى سوريا.