تمت إعادة تمثالين نادرين إلى سوريا بعد انقاذهما من تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) في مدينة تدمر الأثرية وترميمهما في إيطاليا، بحسب ما أعلن المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا مأمون عبد الكريم يوم الأربعاء، 1 آذار/مارس.
وقال عبد الكريم لوكالة الصحافة الفرنسية "تمت استعادة التمثالين الثلاثاء وانضما من جديد إلى القطع الاثرية الـ 400 التي تم انقاذها من مدينة تدمر".
وكان الجيش السوري قد استعاد التمثالين بعد تعرضهما للتشويه بشكل كبير بما بدا على أنه ضربات مطرقة. ولعلهما التمثالين الوحيدين اللذين نقلا من موقعهما من دون أن يتعرضا للسرقة.
وتم استخدام تكنولوجيا حديثة في ترميم التمثالين اللذين اعتبر ترميمهما تكريما لذكرى خالد الاسد، الرئيس السابق لمديرية الآثار في تدمر والذي قتله عناصر التنظيم في عام 2015 عن عمر 82 عاما.
وتم نقل التمثالين وأحدهما لامرأة والآخر لرجل من متحف دمشق إلى مكان غير محدد يوم الاربعاء.
وقال عبد الكريم إن الترميم يعد "اول خطوة ايجابية مرئية وحقيقية اتخذها المجتمع الدولي لحماية التراث السوري".
وأضاف أن ذلك "يندرج في اطار الديبلوماسية الثقافية التي لا تمنع تعاون الشعوب مع بعضها في محاربة التطرف والهمجية".
واعتبر أنه في النهاية، التراث السوري هو تراث انساني".
ويعود التمثالان إلى القرن الثاني والثالث وتم نقلهما من روما عبر لبنان.
وعمل فريق من خمسة متخصصين على عملية الترميم لمدة شهر، وركزا على الوجوه بشكل خاص.
وقال أنطونيو ياكارنو وهو أحد الخبراء الذين عملوا على الترميم، "ما دمرته داعش استطعنا إعادة بنائه. من خلال الحضارة نحن نشن حربا فكرية".