أخبار العراق

مشاعر الغضب تسيطر على سكان الموصل بعد ’ضريبة الثقوب‘

يعمد عناصر متطرفون يعانون ضائقة مالية إلى إحداث ثقوب في منازل سكان منطقة غرب الموصل ويطالبونهم بدفع أجور العمال الذين يقومون بثقب الجدران التي تفصل منازلهم للسماح للمقاتلين بالتنقل بحرية عبرها، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية يوم الأحد، ٥ شباط/فبراير.

وفي حين أن الضريبة هي سبعة آلاف دينار عراقي (أي نحو ٥ دولار أميركي) إلا أنها تزيد من أعباء المواطنين بحسب ما أفاد سكان في الضفة الغربية من الموصل، حيث يقوم مقاتلو تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) بالاستعداد لعملية أمنية تشنها القوات العراقية.

وقال أحد المواطنين في المنطقة المعروفة باسم "شارع بيبسي" والذي أراد الاشارة إليه باسم ابو اسعد "إن داعش تقوم بإحداث ثقوب في جدران منازلنا بالإكراه".

وأضاف، وهو من بين عشرات السكان الذين يعانون المشكلة، "يجبرونا على دفع سبعة آلاف دينار أجور للعاملين بهدم جدران بيوتنا".

وقال إن عناصر التنظيم أبلغوا أصحاب المنازل التي أحدثت فيها ثقوب في الجدران أن الأموال المتحصلة تخصص لتمويل خطوط الدفاع ضد هجوم قوات الأمن.

وأضاف "لقد خيرونا بين البقاء في المنازل مع الجدران المهدمة أو مغادرتها".

ويعاني معظم سكان غرب الموصل من انقطاع شبه دائم أو دائم في الكهرباء بينما تشهد الموصل درجات حرارة متدنية تصل إلى ما دون الصفر ليلا.

وتشكّل الثقوب التي يحفرها التنظيم في المنازل انفاق تسمح للمسلحين بالتحرك من دون الكشف عن مواقعهم للقوات العراقية وقوات التحالف الدولي.

وقد بدأت القوات العراقية فجر الاثنين بالاشتباك عند خط المواجهة الأول مع داعش غرب الموصل، بحسب ما قال المتحدث باسم قيادة العمليات العميد يحي الزبيدي لديارنا.

"وشنت القوات المشتركة اعتداء صاروخيا على مواقع داعش وتحصيناتها في مناطق السنجق وتل الرمان والنهروان"، وفق ما ذكر.

وأشار من جهة أخرى إلى إسقاط أكثر من مليون منشور جوا تحوي معلومات وتوجيهات حول السلامة للسكان.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500