أعلنت عدة فصائل من المعارضة السورية يوم السبت، 28 كانون الثاني/يناير، اندماجها مع جبهة النصرة التي أصبحت تعرف باسم "جبهة فتح الشام"، بعد اشتباكات دامت أيام عديدة بين جماعات معارضة مسلحة وجبهة النصرة ، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ووقعت جبهة النصرة وأربعة فصائل معارضة، هي حركة نور الدين الزنكي ولواء الحق وجبهة أنصار الدين وجيش السنة، اتفاقاً أعلنت فيه تشكيل تحالف جديد باسم هيئة "تحرير الشام".
وقالت الجماعات في بيان، "نظراً لما تمر به الثورة السورية من مؤامرات... نعلن نحن الفصائل الموقعة أدناه اندماجنا ضمن كيان موحد تحت مسمى 'تحرير الشام'".
وظهر هذا التحالف الجديد بعد أيام من انضمام فضائل معارضة أخرى إلى جماعة أحرار الشام.
وقد حاربت جبهة النصرة وأحرار الشام لسنوات طويلة جنباً إلى جنباً ضد قوات النظام في إدلب، إلا أن جبهة النصرة اشتبكت مؤخراً مع حلفائها السابقين في إدلب وحلب.
وتواصل القتال يوم السبت عندما انتزعت جبهة النصرة منطقة احسم وقرية الدانا في إدلب من سيطرة فصائل المعارضة، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتم استثناء جبهة النصرة من وقف إطلاق نار هش يسري على مستوى البلاد منذ 30 كانون الأول/ديسمبر، ومن محادثات السلام الأخيرة في أستانة.
وقد اتهمت الجماعة المعارضة بالسعي إلى عزلها، كونها مستهدفة في غارات جوية عنيفة ينفذ التحالف الدولي معظمها.