علّقت عشرات فصائل المعارضة السورية محادثات السلام الجديدة متهمة النظام بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أعلن منذ أربعة أيام، مع مواصلة هجماته بالقرب من دمشق يوم الثلاثاء، 3 كانون الثاني/يناير، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويشكّل هذا القرار تهديداً للعملية التي ترعاها روسيا وتركيا، والتي بدأت مع إعلان هدنة من المفترض أن تسفر عن مفاوضات تعقد الشهر الجاري في أستانا عاصمة قازاخستان.
وأدى وقف إطلاق النار إلى تهدئة الجبهات في مناطق عديدة من البلاد، ولكنه خُرق بأعمال عنف وقتال متفرقة، لا سيما في منطقة شمال وادي بردى في دمشق التي تزود العاصمة بالمياه.
وواصلت قوات النظام مدعومة من مقاتلي حزب الله اللبناني هجومها على وادي بردى المستمر منذ أسبوعين، على الرغم من سريان قرار وقف إطلاق النار في 30 كانون الأول/ديسمبر.
وأعلن 12 فصيلاً من فصائل المعارضة في بيان صدر يوم الاثنين، "تجميد كل المداولات حول مفاوضات أستانا".
وقالوا إنهم التزموا بوقف إطلاق النار عكس النظام، الذي اتهموه "بارتكاب انتهاكات جسيمة ومتكررة، لا سيما في مناطق وادي بردى والغوطة الشرقية" قرب دمشق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القتال في وادي بردى تواصل يوم الثلاثاء، مع شن قوات النظام هجوما بالمروحيات والمدفعية بعد تقدمها يوم الاثنين إلى مشارف عين الفيجة.