أخبار العراق

وصول مراقبي الأمم المتحدة إلى شرق حلب لضبط عملية الإجلاء

أعلنت الأمم المتحدة يوم الخميس، 22 كانون الأول/ديسمبر، أنها أرسلت مراقبين إلى شرق حلب لرصد أخر مراحل عملية الإجلاء، ما يمهد الطريق للجيش السوري لاستعادة السيطرة على المدينة، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ينس لايركي، إن "مهمة المراقبة عهدت إلى31 مراقبا"، مضيفا أن بعضهم سوريون والأخرون من جنسيات أخرى.

وتابع "أنهم جميعا التحقوا بعملهم".

ويأتي هذا الإعلان مع وصول عملية إجلاء مقاتلي المعارضة والمدنيين من شرق حلب إلى خواتيمها.

من جانبه، قال رئيس فريق العمل الإنساني المدعوم من الأمم المتحدة، جان إيغليلاند للصحافيين في جنيف، إن "عملية الإجلاء كانت واسعة النطاق، خطرة، صعبة ومعقدة، لكنها وصلت إلى مراحلها النهائية".

وأردف أن عدد الذين غادروا حلب حتى صباح يوم الخميس بلغ 35 ألف شخص.

وإذ وصف هذه العملية بـ "المعقدة جدا"، شدّد على أهمية وجود مراقبي الأمم المتحدة على الأرض.

وأضاف أن "وجودهم يعني تأمين الحماية".

وقال لايركي إن المراقبين تمركزوا على نقطة عبور الراموسا، وهي منطقة تقع جنوبي حلب ضمن نطاق سيطرة الحكومة، وتعبر مواكب المغادرين منها.

وأوضح أن "عملية المراقبة هذه تجرى على مدى 24 ساعة، ولذلك اعتماد نظام المناوبة"، مؤكدا أن "هذا التناوب يسمح بمراقبة المعبر بشكل مستمر لأن الحركة عليه متواصلة".

وأضاف لايركي أن المراقبين شهدوا على أوضاع مأساوية، مع تواصل إجلاء السكان من شرق حلب وسط عاصفة ثلجية وانخفاض كبير في درجة الحرارة.

وتابع: "لقد كانت ليلة صعبة جدا. الطقس قارس والناس يغادرون بالمئات في سيارات خاصة تتفاوت درجة صلاحيتها"، موضحا أن عملية الإخلاء شابتها محطات توقف كثيرة، حيث أصيبت أغلب السيارات بأعطال ما اضطر ركابها إلى الترجل منها ودفعها.

من ناحية أخرى، أكد إيغليلاند أن أكثر من 200 حافلة استعملت في عملية الإجلاء، إضافة إلى أكثر من 750 سيارة وشاحنة، العديد منها عجلاتها مثقوبة أو لا وقود فيها، ومع ذلك تنقل عددا كبيرا من الناس.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500