أظهر مقاتلو المعارضة مقاومة شرسة يوم الجمعة، 2 كانون الأول/ديسمبر، فيما نفذت قوات النظام هجوماً على أحد الأحياء الأساسية في مدينة حلب السورية، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وسيطرت قوات النظام خلال الأسبوع الجاري على المنطقة الشمالية الشرقية من حلب وركّزت على بسط سلطتها على الشيخ سعيد، وهو حي كبير عند الأطراف الجنوبية الشرقية من المدينة.

ولكن مقاتلي المعارضة واجهها بدفاع شرس خلال الليل، مما أدى إلى فقدان النظام المكاسب التي حققها مؤخراً، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "النظام وحلفاءه... يريدون استعادة هذا الحي بأي ثمن ذلك أن السيطرة عليه ستسمح لهم باستهداف كل الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة".

وأضاف عبد الرحمن "لكن مقاتلي المعارضة يقاومون بشراسة لأنهم يعلمون أنهم سيقعون بين فكي كماشة إذا سقط حي الشيخ سعيد".

وأشار إلى أن قوات المعارضة تسيطر من جديد على ما لا يقل عن 70 في المائة من الحي.

وفي هذه الأثناء، ناشد تحالف عالمي مؤلف من أكثر من 200 منظمة مجتمع مدني يوم الخميس الجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ خطوة في ملف الحرب في سوريا.

ودعت المنظمات التي بلغ عددها 223 منظمة، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى طلب عقد جلسة خاصة طارئة للجمعية العامة "للمطالبة بإنهاء كل الهجمات غير الشرعية في حلب والمناطق السورية الأخرى وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ومن دون قيود لتأمين وصول المساعدات المنقذة للأرواح إلى كل من هم بحاجة إليها".

وذكرت الأمم المتحدة يوم الجمعة أن نحو 31 ألف و500 شخص هربوا وتركوا منازلهم في شرق حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر، في حين قدّرت منظمة اليونيسف أن 60 في المائة منهم تقريباً هم من الأطفال، أي ما يعادل 19 ألف طفل.