صدرت يوم الخميس، 13 تشرين الأول/أكتوبر، أحكام بالسجن بحق ثلاثة مراهقين نمساويين لمحاولتهم الإنضمام إلى صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في سوريا، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
واعترف المراهقون الثلاثة الذين لم يفصح عن هوياتهم بجرم الانضمام إلى منظمة إرهابية في محاكمة مغلقة جرت بفيينا، ويبلغ أحدهم 16 عاما والأخران 15 عاما.
وكانت السلطات البلغارية قد أوقفت المراهق البالغ 16 عاما في أيار/مايو وهو في طريقه إلى سوريا للإنضمام إلى داعش، وأعادته إلى النمسا حيث وضع بالسجن الإحترازي وثم أطلق سراحه.
إلا أنه سعى بعد ذلك إلى إقناع طفلين يبلغان 10 و11 عاما بالإنضمام إلى التنظيم المتطرف. فحكم عليه بالسجن 10 أشهر وبـ 20 شهرا أخر مع وقف التنفيذ.
أما الآخران، فقد كان لديهما خطط فعلية للسفر إلى سوريا، إلا أنهما منعا من ذلك في حزيران/يونيو الماضي وفقا لما قاله الإدعاء. وقد أقدم أحدهما على مهاجمة والده بمفك براغي عندما رفض تسليمه جواز سفره.
وقد صدر بحق هذا الأخير أيضا حكما بالسجن 10 أشهر و20 شهرا أخر مع وقف التنفيذ. أما المراهق الثالث فقد حكم عليه بالسجن 14 شهرا مع وقف التنفيذ.
وأكدت المحكمة أن الثلاثة وقعوا في براثن التطرف بوقت قصير لا يتعدى الأشهر القليلة، وهم من أصول شيشانية وتركية.
وتعاني النمسا كغيرها من الدول الأوروبية من ظاهرة توجه مواطنيها -260 بحسب الحكومة- إلى سوريا والعراق للإنضمام إلى صفوف داعش.
وكشفت وزارة الداخلية أن بعضهم قد عاد، يقبع 40 منهم في السجن فيما يخضع 80 أخرون لمراقبة حثيثة.