أعلنت جبهة فتح الشام السورية المتطرفة يوم الأحد، 9 تشرين الأول/أكتوبر، أنها ضمّت جماعة جند الأقصى المتطرفة إلى صفوفها، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وبايعت جند الأقصى في الإعلان الذي صدر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، جبهة فتح الشام التي كانت تُعرف سابقاً باسم جبهة النصرة.

وجند الأقصى التي صُنّفت مؤخراً من قبل وزارة الخارجية الأميركية بالتنظيم الإرهابي، تخوض اشتباكات عنيفة ضد جماعات معارِضة إسلامية أخرى في محافظة إدلب شمالي سوريا.

ويُذكر أن حركة أحرار الشام النافذة والمقرّبة من جبهة فتح الشام، قد اتهمت عدداً من عناصر جند الأقصى بصلتها بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).

وتوقّع محللون أن تعقّد هذه الخطوة الأمور بالنسبة لجبهة فتح الشام.

وقال الباحث في معهد الشرق الأوسط للأبحاث تشارلز ليستر إن "جبهة فتح الشام قدمت نفسها كجزء من المعارضة ولكن عبر ضمها جند الأقصى إلى صفوفها، فإنها تكون قد اتحدت مع مجموعة أعلن كل فصيل معارض في شمال سوريا أنها واجهة لتنظيم داعش".

وأضاف أن "هذا الإعلان تم أثناء قيام الجماعات المعارضة بقيادة أحرار الشام، بشنّ هجوم قوي لإخراج جند الأقصى من كل أراضي المعارضة".

وتابع أنه "باختصار، أظهرت جبهة فتح الشام أن الجهاديين الأكثر تطرفاً إلى حد أنه يتم تصنيفهم ضمن تنظيم داعش، أجدر بالحماية من مجموعات المعارضة نفسها التي حاولت بكل الطرق الالتحاق بصفوفها".