أعلنت الأمم المتحدة رسميا منطقة شرق حلب في سوريا "منطقة محاصرة"، بعد أشهر من العمليات العسكرية التي يشنها النظام السوري وعدم توفر منفذ لعمال الاغاثة للوصول إليها، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية يوم الأربعاء، 5 تشرين الأول/أكتوبر.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للتنسيق الخاص للشؤون الإنسانية يانس ليركي إن شرق حلب منطقة تستوفي ثلاثة شروط تصنفها كمنطقة محاصرة.

وتشمل هذه الشروط الحصار العسكري وغياب المنافذ لعمال الاغاثة وانعدام التحرك الحر للمدنيين.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى وجود 275 ألف شخص شرق حلب يعيشون تحت الحصار، وفق ليركي. ويسيطر النظام في سوريا على غرب المدينة التي ما زالت تحصل على مساعدات إغاثة.

وتعمل الأمم المتحدة والصليب الأحمر على الدفع نحو إيصال المساعدات إلى شرق حلب على مدى أسابيع، إلا أن تلك الجهود تعيقها مشاكل أمنية وبروقراطية ومنها عوائق تضعها الحكومة في دمشق وقادة المعارضةز

وبعد الإعلان الرسمي للمكتب الأممي الأخير في التقرير الذي رفعه لمجلس الأمن، فإن حلب ستتحول "تلقائيا إلى الخطط الشهرية لإيصال المساعدات إليها عبر الحدود أو عبر خطوط الامداد المتقاطعة".

وبحسب الأمم المتحدة فإن 18 منطقة في سوريا تعيش حاليا تحت الحصار.

وأتت حلب لتحل مكان داريا على القائمة بعد أن أفرغت تلك الأخيرة من سكانها ومن مقاتلي المعارضة في اتفاق تم مع الحكومة السورية.