أخبار العراق

مساعدات الأمم المتحدة لحلب عالقة عند الحدود

ظلت شاحنات مساعدات الأمم المتحدة التي تنقل المواد الغذائية إلى المدنيين المحاصرين في حلب، عالقة عند الحدود السورية يوم الجمعة، 16 أيلول/سبتمبر، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقد نص اتفاق الهدنة الذي فاوضت بشأنه الولايات المتحدة وروسيا والذي أصبح سارياً بدءاً من يوم الاثنين، على وقف المعارك في كل أنحاء البلاد باستئناء مناطق انتشار الجماعات المتطرفة.

ووصفت الأمم المتحدة وقف إطلاق النار بأنه "فرصة مهمة" لتسليم المساعدات للأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب، حيث نحو 250 ألف مدني محاصرين من قبل قوات النظام.

وأملت الأمم المتحدة بتسليم 40 شاحنة من المساعدات الغذائية، أي ما يكفي لتلبية حاجات 80 ألف شخص لشهر واحد، إلى شرق حلب في أقرب وقت ممكن.

ولكن صباح الجمعة، كانت الشاحنات لا تزال تنتظر عند الحدود التركية، حسبما ذكر ديفيد سوانسون المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وأوضح "التحدي الذي لا نزال نواجهه وهو واقع محزن جداً، هو ضمان التوافق بين كل أطراف النزاع وتلك التي تتمتع بنفوذ عليها".

وبموجب اتفاق الهدنة، سيكون طريق الكاستيلو وهو الطريق الرئيسي لنقل المساعدات الإنسانية إلى حلب المقسّمة، منزوع السلاح، على أن تدخل قوافل المساعدات من تركيا.

وفور تسليم المساعدات وفي ظل استمرار وقف إطلاق النار، كانت الولايات المتحدة وروسيا ستبدأن بالتعاون لاستهداف الجماعات المتطرفة التي تحارب في سوريا.

وفي هذا السياق، قال مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية يوم الجمعة إن الجيش السوري "وفى بالوعد وسلّم عدداً من النقاط لفرق المراقبة الروسية"، غير أن الجماعات المعارضة لم تنسحب من مواقعها.

وفي هذه الأثناء، سيعقد مجلس الأمن بالأمم المتحدة اجتماعاً طارئاً يوم الجمعة للاطلاع على تفاصيل الاتفاق الأميركي الروسي بشأن سوريا.

وسيجتمع أعضاء المجلس عند الساعة الخامسة والنصف من بعد الظهر لعقد المشاورات المغلقة.

ومن المنتظر أن يحضر وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي محادثات المجلس التي ستُعقد على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500