دخل قرار برعاية دولية لوقف إطلاق النار في سوريا حيّز التنفيذ عند وقت الغروب يوم الاثنين، 12 أيلول/سبتمبر، ولكن وردت شكوك كثيرة بشأن استمراريته بانتظار توقيع قوات المعارضة رسمياً عليه، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

ويهدف وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه عقب محادثات بين روسيا والولايات المتحدة، إلى وقف المعارك بشكل مؤقت وتوفير المساعدات اللازمة لمئات الآلاف من المدنيين.

وبموجب هذا القرار، بدأ وقف أولي لإطلاق النار لمدة 48 ساعة عند السابعة مساءً بالتوقيت المحلي، فأوقفت المعارك في مناطق لا تقع تحت سيطرة جماعات متطرفة كتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).

وكان من المنتظر أن تبدأ عمليات تسليم المساعدات الإنسانية إلى العديد من المناطق السورية المحاصرة و"التي يصعب الوصول إليها" بشكل متزامن، مع ضمان قوات النظام والمعارضة وصولها من دون عوائق.

وسيتم تمديد وقف إطلاق النار كل 48 ساعة، وفي حال استمراره لمدة أسبوع كامل، فستبدأ روسيا والولايات المتحدة باستهداف الجماعات المتطرفة كتنظيم داعش وجبهة فتح الشام.

ولكن الائتلاف المعارض الأساسي في سوريا طالب يوم الاثنين بضمانات قبل الموافقة على القرار، قائلاً إن القرار لم يحدد الجماعات "الإرهابية" التي سيتم استهدافها كما أنها لم يوضح كيف سيتم الرد على انتهاكات الهدنة.

ومن الإشارات الأخرى التي تدل على هشاشة القرار، تعهد الرئيس السوري بشار الأسد يوم الاثنين باستعادة كل المناطق السورية من "الإرهابيين".