نفذ الجيش الأميركي يوم الاثنين، 3 نيسان/أبريل، "ضربة من جانب واحد" في سوريا أسفرت عن مقتل قيادي بارز بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) كان مسؤولا عن التخطيط لهجمات في أوروبا.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن الضربة التي نفذت شمالي غربي سوريا يوم الاثنين أسفرت عن مقتل القيادي البارز بداعش خالد عيد أحمد الجبوري.
وأضافت أن الجبوري كان "مسؤولا عن التخطيط لهجمات داعش في أوروبا".
وتابعت أنه قام أيضا "بتطوير هيكل القيادة لداعش"، مشيرة إلى أن موته "سيعطل بصورة مؤقتة قدرة التنظيم على التخطيط لهجمات خارجية".
يُذكر أن البيان لم يحدد مكان الضربة.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل الجبوري في محافظة إدلب التي تقع شمالي غربي سوريا والخاضعة إلى حد كبير للمعارضة والفصائل المتطرفة.
وقال إنه قتل في ضربة نفذت بطائرة مسيرة أثناء تحدثه عبر الهاتف فيما كان يسير في الهواء الطلق بالقرب من مكان إقامته.
وأضاف المرصد أن الجبوري الذي كان يتظاهر بأنه سوري الجنسية، كان قد لجأ إلى المنطقة منذ نحو 10 أيام.
يُذكر أن القوات الأميركية نفذت إلى جانب قوات شريكة من بينها قوات سوريا الديمقراطية، سلسلة من العمليات استهدفت قادة داعش في سوريا خلال السنوات الأخيرة.
تهديد متواصل
وجاءت الضربة الأخيرة في ظل استمرار هجمات تنظيم داعش بحصد المزيد من الأرواح في سوريا.
وقال المرصد إنه قام منذ مطلع العام 2023 بتوثيق 46 عملية نفذتها داعش من بينها هجمات وانفجارات، في المناطق السورية الخاضعة للإدارة الذاتية الكردية.
وذكر أن هذه العمليات أسفرت عن مقتل 33 شخصا، بينهم 5 مدنيين.
وفي الصحراء الشرقية السورية (البادية)، واصل تنظيم داعش شن هجمات وحشية على صائدي الكمأة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 150 شخصا حتى الآن خلال الموسم الجاري.
وأوضح المرصد أن بعضهم قتل ذبحا في حين اختطف آخرون ومن ثم قتلوا، كاشفا أنه تم العثور على 4 جثث متروكة هذا الأسبوع.
وعبر الحدود في العراق، داهم الجيش العراقي في آذار/مارس عدة أوكار لداعش في غربي البلاد وشرقها، ما أدى إلى مقتل عدد كبير من المتطرفين بينهم مقاتلون أجانب وقادة بالتنظيم.
وقالت مصادر رسمية عراقية ومصادر أخرى إن تنظيم داعش يعاني من الضعف ونقص التمويل لكنه لا يزال يشكل تهديدا لأنه لا يزال قادرا على إلحاق الأذى بالمدنيين.
وقال قائد القيادة المركزية الجنرال مايكل "إريك" كوريلا في بيان إن "تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدا للمنطقة وخارجها".
وأضاف أنه "مع أن التنظيم قد ضعف، إلا أنه لا يزال قادرا على تنفيذ عمليات داخل المنطقة، كما أن لديه الرغبة في شن هجمات خارج منطقة الشرق الأوسط".
هذا وقد تبنى تنظيم داعش عددا من الهجمات الدموية في أوروبا في السنوات الأخيرة، بما في ذلك هجوم نفذ في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس وضواحيها وأسفر عن مقتل 130 شخصا، وهجوم آخر نفذ في مدينة نيس الفرنسية في تموز/يوليو 2016 وأسفر عن مقتل 86 شخصا.
وفي العام نفسه، أسفرت 3 هجمات انتحارية في بلجيكا عن مقتل أكثر من 30 شخصا.
وفي آب/أغسطس 2017، أدت هجمات تبناها تنظيم داعش في برشلونة ومناطق أخرى من أسبانيا إلى مقتل 16 شخصا.