أخبار العراق
أمن

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على شركة إيرانية شحنت طائرات مسيرة إلى روسيا

فريق عمل المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكين يقف بالقرب من مبنى سكني مدمر أثناء زيارة لمدينة إيربين في أوكرانيا، يوم 8 أيلول/سبتمبر. وكان بلينكين قد قام برحلة مفاجئة إلى كييف في اليوم نفسه الذي كشفت فيه الولايات المتحدة عن تقديم دعم عسكري جديد لأوكرانيا وجيرانها بقيمة 2.8 مليار دولار أميركي لمواجهة روسيا. [جنيا سافيلوف/بوول/وكالة الصحافة الفرنسية]

وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكين يقف بالقرب من مبنى سكني مدمر أثناء زيارة لمدينة إيربين في أوكرانيا، يوم 8 أيلول/سبتمبر. وكان بلينكين قد قام برحلة مفاجئة إلى كييف في اليوم نفسه الذي كشفت فيه الولايات المتحدة عن تقديم دعم عسكري جديد لأوكرانيا وجيرانها بقيمة 2.8 مليار دولار أميركي لمواجهة روسيا. [جنيا سافيلوف/بوول/وكالة الصحافة الفرنسية]

واشنطن -- فرضت الولايات المتحدة الخميس، 8 أيلول/سبتمبر، عقوبات على شركة خدمات نقل جوي إيرانية ساعدت في شحن طائرات مسيرة لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا، محذرة الشركات غير الإيرانية من التورط في تلك التجارة.

وأدرجت أيضا على اللائحة السوداء ثلاث شركات وشخص واحد على خلفية تورطهم في عمليات الأبحاث والتطوير والإنتاج والشراء للطائرات المسيرة ومكوناتها لحساب الحرس الثوري الإيراني وقوة الفضاء والقوات البحرية التابعتين له.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن شركة بارافار بارس وشركة تصميم وتصنيع محركات الطائرات وشركة بهارستان كيش شاركت في تصميم الطائرات المسيرة العسكرية وتصنيعها في إيران.

وبين هذه المسيرات مجموعة شاهد من المركبات الجوية غير المأهولة.

وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكين (أقصى اليمين) يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أقصى اليسار) يوم 8 أيلول/سبتمبر أثناء رحلة مفاجئة له إلى كييف. [جنيا سافيلوف/بوول/وكالة الصحافة الفرنسية]

وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكين (أقصى اليمين) يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أقصى اليسار) يوم 8 أيلول/سبتمبر أثناء رحلة مفاجئة له إلى كييف. [جنيا سافيلوف/بوول/وكالة الصحافة الفرنسية]

إيرانيون يسيرون أمام طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد-129 أثناء احتفالات في طهران يوم 11 شباط/فبراير 2016 للاحتفال بالذكرى السابعة والثلاثين للثورة الإسلامية. [عطا كيناري/وكالة الصحافة الفرنسية]

إيرانيون يسيرون أمام طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد-129 أثناء احتفالات في طهران يوم 11 شباط/فبراير 2016 للاحتفال بالذكرى السابعة والثلاثين للثورة الإسلامية. [عطا كيناري/وكالة الصحافة الفرنسية]

وأدرجت كذلك على اللائحة السوداء شركة سافيران إيربورت سرفيس التي يقع مقرها في طهران بسبب دورها في إمداد روسيا بالطائرات المسيرة.

وكانت الشركة قد نسقت رحلات عسكرية روسية بين إيران وروسيا، بينها رحلات حملت طائرات مسيرة وأفراد ومعدات ذات صلة، بحسب الخزانة الأميركية.

وفي تموز/يوليو، كشف البيت الأبيض عن معلومات استخبارية مفادها أن روسيا تسعى للحصول على المئات من المسيرات الإيرانية، بما في ذلك مسيرات قادرة على حمل أسلحة، لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا، وذلك وفق "جدول زمني معجل".

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سولفيان آنذاك، إن المعلومات التي حصلت عليها الولايات المتحدة تدعم الآراء التي تفيد بأن الجيش الروسي يواجه تحديات في الحفاظ على إمدادات أسلحته بعد خسائره الكبيرة في أوكرانيا.

وأضاف سولفيان في إفادة صحافية بالبيت الأبيض أن "معلوماتنا تشير أيضا إلى أن إيران تستعد لتدريب القوات الروسية على استخدام الطائرات المسيرة، على أن تبدأ الحصص التدريبية الأولى اعتبارا من بداية شهر تموز/يوليو".

ويوم 30 آب/أغسطس، قال مسؤول في البنتاغون إن روسيا بدأت باستلام الدفعات الأولى مما يتوقع أن يكون "المئات" من الطائرات المسيرة، وزعم بناء على استخبارات أميركية أن الكثير منها أثبت أن فيه عيوب.

تحذير لمنتجي المسيرات

وفي بيان صدر الخميس، اتهم وكيل وزارة الخزانة الأميركية بريان نيلسون روسيا "باللجوء إلى خيارات يائسة على نحو متزايد لمواصلة حربها غير المبررة ضد أوكرانيا".

وقال إن الولايات المتحدة ملتزمة بتطبيق العقوبات على نحو صارم ضد كلا من روسيا وإيران و"محاسبة إيران وأولئك الذين يدعمون عدوان روسيا على أوكرانيا".

وأضاف "لن نتردد في استهداف المنتجين والمشترين الذين يساهمون في دعم إيران وبرنامج الطائرات المسيرة التابع للحرس الثوري الإيراني، ما يظهر على نحو إضافي عزمنا على مواصلة استهداف الأذرع الإرهابية التي تزعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط".

وحذر أنه "ينبغي على الكيانات غير الإيرانية وغير الروسية أن تتوخى أقصى درجات الحيطة لتجنب تطوير الطائرات المسيرة الإيرانية أو نقلها أو بيع أي عتاد عسكري لروسيا لاستخدامه ضد أوكرانيا".

وفي بيان منفصل يوم الخميس، قال وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكين إن الولايات المتحدة تفرض العقوبات على شخص متورط في شحن الطائرات المسيرة الإيرانية إلى روسيا لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.

وأضاف أن أربعة أشخاص آخرين أدرجوا أيضا على اللائحة السوداء لتورطهم في أنشطة الطائرات المسيرة الإيرانية، بما في ذلك إنتاج المسيرات من طراز شاهد وما يتعلق بها من مكونات لحساب الحرس الثوري.

إلا أن وزارة الخارجية لم تحدد هوية أيا من الأشخاص الخمسة.

وأوضح بلينكين أن "الجيش الروسي يعاني من نقص حاد في الإمدادات في أوكرانيا، ويعود ذلك جزئيا للعقوبات والقيود المفروضة على الصادرات، ما أجبر روسيا على التوجه لبلدان غير موثوقة مثل إيران للحصول على الإمدادات والمعدات".

وأكد أن "الولايات المتحدة ستحاسب كل الذين يدعمون حرب روسيا غير المبررة ضد أوكرانيا، بما في ذلك عبر الاستمرار في فرض عقوبات على الكيانات الإيرانية أو الكيانات الأخرى التي تقدم المساعدات القاتلة لروسيا".

وذكر أنها ستستخدم الأدوات المتاحة كافة "لمنع وردع وتفكيك شبكات التوريد التي تورد المواد المرتبطة بالطائرات المسيرة وتكنولوجيتها لإيران، وأيضا الكيانات الإيرانية التي تشارك في مثل هذه العملية".

"ونحذر أيضا أي بلد ثالث يسعى لشراء تلك الطائرات المسيرة من إيران لأن عمل كهذا يستجر عقوبات أميركية من جهات معنية عدة".

دعم عسكري جديد لأوكرانيا

وأعلنت العقوبات الأميركية الجديدة أثناء زيارة بلينكين المفاجئة إلى كييف يوم الخميس، وكشفت الولايات المتحدة بالتزامن عن تقديم دعم عسكري جديد بقيمة 2.8 مليار دولار أميركي لأوكرانيا وجيرانها لمواجهة روسيا.

يذكر أن هذه هي الرحلة السرية الثانية لبلينكين إلى كييف منذ الغزو الروسي في شباط/فبراير.

وقال بلينكين يوم الجمعة إن "هذه المساعدة، فضلا عن الشجاعة الاستثنائية للقوات الأوكرانية والشعب الأوكراني وصمودهما، هم سر نجاح الأوكرانيين حتى الآن في صد الروس".

وأضاف في تعليقات للصحافة أثناء استعداده لمغادرة بولندا "أبلغت الرئيس [فولوديمير] زيلينسكي نيابة عن الرئيس [جو] بايدن والشعب الأميركي إننا كنا مع أوكرانيا".

وأكد "نحن مع أوكرانيا اليوم أيضا. وسنكون مع أوكرانيا غدا ومهما طال الوقت للتعامل مع العدوان الروسي".

واستدرك "وها أنا أعود مرة أخرى وكلي ثقة بمستقبل أوكرانيا لأن الأوكرانيين يقاتلون من أجل وطنهم".

"فهذا وطنهم، وليس وطن روسيا".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500