أخبار العراق
أمن

مقاتلات سلاح الجو الأميركي أف-15 تعكس العمل المشترك في القيادة الشاملة

فريق عمل ديارنا

عناصر من القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية يطلقون عمليات إعادة التزويد بالوقود لمقاتلة أف-15 خاصة بالجناح المقاتل 48 بدون إيقاف محركها، وذلك في 15 تموز/يوليو. [سلاح الجو الأميركي]

عناصر من القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية يطلقون عمليات إعادة التزويد بالوقود لمقاتلة أف-15 خاصة بالجناح المقاتل 48 بدون إيقاف محركها، وذلك في 15 تموز/يوليو. [سلاح الجو الأميركي]

جنوب غرب آسيا -- حلقت الأسبوع الماضي مقاتلات تابعة لسلاح الجو الأميركي من طراز أف-15 إي سترايك إيغل من اليونان إلى الشرق الأوسط في إطار جهود رامية لتنفيذ عمليات القيادة المقاتلة الشاملة خارج منطقة مسؤوليتها الاعتيادية.

وقالت القيادة المركزية في بيان إن مقاتلتين أميركيتين من طراز أف-15 إي ملحقتين بالجناح المقاتل 48 في قاعدة لاكنهيث التابعة لسلاح الجو الملكي في المملكة المتحدة انطلقتا من خليج سودا باليونان يوم 15 تموز/يوليو ووصلتا إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية.

وتمتد منطقة مسؤوليتها من مصر إلى كازاخستان، مرورا بالشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا وآسيا الوسطى.

يُذكر أن الجناح المقاتل 48 هو جزء من سلاح الجو الأميركي في القوات الجوية الأمريكية في أوروبا-القوات الجوية الأميركية في إفريقيا، والذي يشكل مكون قيادة تابع للقيادة الأميركية في أوروبا.

عنصر من القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية يطلق عمليات إعادة التزويد بالوقود لمقاتلة أف-15 خاصة بالجناح المقاتل 48 في 15 تموز/يوليو. [سلاح الجو الأميركي]

عنصر من القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية يطلق عمليات إعادة التزويد بالوقود لمقاتلة أف-15 خاصة بالجناح المقاتل 48 في 15 تموز/يوليو. [سلاح الجو الأميركي]

وإلى جانب إجراء رحلات القيادة المقاتلة الشاملة، نفذت العناصر عمليات إعادة التزويد بالوقود لمقاتلات بدون وقف محركها بدعم من القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، قبل العودة إلى منطقة مسؤولية القوات الجوية للولايات المتحدة في أوروبا لتنفيذ مناورات بحث وإنقاذ قتالية مع الشركاء الأوروبيين.

ولفت البيان إلى أن إعادة تزويد المقاتلات بدون إيقاف المحركات يخفض وقت إعادة التزويد بالوقود بساعات، مما يسمح للقيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والطواقم الجوية الشريكة بتنفيذ طلعات جوية متتالية من الطائرة نفسها.

وأضاف أن مثل هذه التقنيات "تمكّن القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية من ممارسة عمليات النشر القتالي المرن، مما يزيد المرونة في ترسيخ تمركز القوة الجوية وإطلاقها في الموقع ومحيطه".

وتشير عمليات النشر القتالي المرن إلى مبدأ تشغيلي يقوم على أساسه سلاح الجو بالانتشار سريعا في منطقة معينة وينفذ عمليات متفرقة ومستدامة باستخدام شبكات من القواعد الجوية الثابتة والأساسية مع معدات تم تحديد موقعها مسبقا وجسور جوية.

ونقل البيان على لسان قائد القوات الجوية التاسعة الفريق غريغ غيو قوله إن "هذا التعاون مع القوات الجوية الأمريكية في أوروبا-القوات الجوية الأميركية في إفريقيا يسلط الضوء على قدرة الولايات المتحدة على إرسال قوة جوية إلى منطقة الشرق الأوسط والخروج منها انطلاقا من أي مكان في العالم".

وتابع أن "المرونة التي تم إظهارها في هذا التحرك أساسية في ظل استمرارنا بتزويد الشركاء الإقليميين بخيارات القوة الجوية للردع والاستجابة في الحالات الطارئة.

وقال غيو إن "القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية تنفذ أوجه من عمليات النشر القتالي المرن في عمليات قتالية كل يوم".

وأوضح أنه "عبر تنفيذ عمليات النشر القتالي المرن في بيئة حربية، نتعلم دروسا قيّمة من شأنها تحسين قدرتنا القتالية. كذلك، تفيد دروس القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية أيضا المكونات الجوية من قيادات قتالية أخرى، كما نستفيد من الدروس المكتسبة خلال عمليات النشر القتالي المرن في مواقعها".

وأشار البيان إلى أن رحلة القيادة الشاملة شكلت علامة فارقة أخرى في التطوير المستمر لعمليات النشر القتالي المرن في القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية وسلاح الجو الأميركي.

دوريات القاذفات

وأضاف البيان أن دوريات القاذفات التي غالبا ما تنطلق من أوروبا وتعبر البحر المتوسط نحو الشرق الأوسط تلعب بصورة دورية أدوار القيادة والتحكم بين القوات الجوية الأمريكية في أوروبا-القوات الجوية الأميركية في إفريقيا والقيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية.

وفي هذا الإطار، قال مسؤولون عسكريون إن سلاح الجو الأميركي نفذ مهمة دورية التواجد فوق شرقي المتوسط وشبه جزيرة العرب والبحر الأحمر في 8 حزيران/يونيو، متعاونا في بعض المواقع مع شركاء من المنطقة ومن التحالف الدولي.

وذكرت القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية أن الدورية جرت بمشاركة قاذفتين تابعتين لسلاح الجو الأميركي من طراز بي-52 ستراتوفورتريس وطائرتين من طراز كيه سي-10 إكستندر و3 طائرات تموين بالوقود من طراز كيه سي-135 ستراتوتانكرز.

يُذكر أن طائرة ستراتوفورتريس هي قاذفة ثقيلة طويلة المدى يمكنها أداء مجموعة منوعة من المهام بينها الهجوم الاستراتيجي والإسناد الجوي القريب والاعتراض الجوي والعمليات الجوية والبحرية الهجومية، وفقا لما ذكره سلاح الجو الأميركي.

وتستطيع القاذفة التحليق بسرعات عالية دون سرعة الصوت على ارتفاعات تصل إلى 15240 مترا، ولها مدى قتالي يزيد عن 14100 كيلومتر ويمكنها حمل ذخائر دقيقة التوجيه مع ملاحة تعتبر من الأكثر دقة عالميا.

وفي إطار جهود الجيش الأميركي لمواجهة التهديدات التي تشكلها إيران وبلدان أخرى، أجرى سلاح الجو الأميركي عمليات نشر مؤقتة للقاذفات طويلة المدى في المنطقة منذ العام 2015.

وتعتبر هذه المهمة ثالث "دورية تواجد" تنفذ خلال عام 2022، حيث عبرت المهمات السابقة المنطقة في 29 آذار/مارس و14 شباط/فبراير.

وخلال العام 2021، يسرت القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية 6 مهمات لفرق مهام القاذفات لإظهار ما وصفته بأنه التزام التحالف الدولي بدعم استقرار المنطقة.

وقد شاركت قاذفات بي-52 في 4 من هذه المهمات.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500