أخبار العراق
أمن

الجيش الأردني يقتل 27 مهرب مخدرات على الحدود السورية

فريق عمل ديارنا ووكالة الصحافة الفرنسية

عنصر من قوات حرس الحدود الأردنية يقف خلف مدفع محمل على عربة أثناء الاشتباك مع مهربي المخدرات يوم 27 كانون الثاني/يناير. [القوات المسلحة الأردنية]

عنصر من قوات حرس الحدود الأردنية يقف خلف مدفع محمل على عربة أثناء الاشتباك مع مهربي المخدرات يوم 27 كانون الثاني/يناير. [القوات المسلحة الأردنية]

عمان -- قتلت قوات حرس الحدود الأردنية 27 مهرب مخدرات لدى محاولتهم دخول المملكة في الوقت نفسه من عدة مواقع من سوريا، وذلك فجر الخميس، 27 كانون الثاني/يناير، تحت غطاء من الثلوج.

وأوردت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن بعض المهربين أصيبوا وفروا عائدين إلى الأراضي السورية.

وقال الجيش إن المهربين مدعومون من "جماعات مسلحة".

وذكر الجيش أن قوات الأمن مشطت المناطق التي وقعت فيها الحوادث ووجدت كميات كبيرة من المخدرات، مشيرا إلى أن عملية البحث ما تزال جارية.

عناصر من قوات الأمن الأردنية يقفون على ساتر ترابي في صورة غير مؤرخة. [المرصد السوري لحقوق الإنسان]

عناصر من قوات الأمن الأردنية يقفون على ساتر ترابي في صورة غير مؤرخة. [المرصد السوري لحقوق الإنسان]

إلى هذا، أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع الاشتباك، واصفا إياه بأنه "محاولة لتهريب المخدرات من منطقة السويداء" في جنوبي سوريا.

وكان المرصد قد حذر مرارا وتكرارا من أن السويداء قد أصبحت مرتعا كبيرا لتصدير حزب الله المخدرات غير القانونية إلى الأردن، وسط تزايد عمليات التهريب بصورة كبيرة خلال الشتاء تحت غطاء الطقس الضبابي أو العاصف.

وجاء الحادث في وقت أدت فيه عاصفة ثلجية استثنائية هي الأضخم في سنوات، إلى سقوط نحو 30 سم من الثلوج على مرتفعات الأردن كافة، وخاصة في شمال المملكة ووسطها، صاحبتها مظاهر مناخية قاسية.

وجاء أيضا في أعقاب اشتباك وقع يوم 17 كانون الثاني/يناير مع مهربي مخدرات على الحدود السورية، قتل فيه ضابط وأصيب ثلاثة من قوات حرس الحدود.

وتوفي أحد الجنود الثلاثة بعد عدة أيام متأثرا بجراحه.

تشديد أمن الحدود

وكانت المملكة الأردنية، التي تستضيف نحو 1.6 مليون لاجئ سوري، قد عززت في السنوات الأخيرة سيطرتها على حدودها مع سوريا الممتدة على مسافة 350 كم.

وفي كانون الأول/ديسمبر، استضافت المملكة أول مؤتمر أمن حدود عربي-أوروبي في عمان بحضور ممثلين عن 44 بلدا سعت من خلاله إلى إطلاق حوار دولي بشأن أمن الحدود.

وقالت السلطات الأردنية إن 85 في المائة من المخدرات التي تضبط في البلاد تكون في طريقها للعبور من المملكة إلى بلدان أخرى.

وفي أيلول/سبتمبر، أعاد الأردن فتح معبره الحدودي الرئيس مع سوريا بالكامل لتعزيز التجارة، لكن بدأت المخاوف تتصاعد جراء تزايد عمليات تهريب المخدرات.

وقالت المنظمات التي تراقب تجارة المخدرات غير القانونية إن منشأ أغلب حبوب الكبتاغون، وهو منبه من نوع الأمفيتامين، هي المناطق التي يسيطر عليها النظام في سوريا.

ووفق تقرير موله الاتحاد الأوروبي وأعده مركز التحليل العملياتي والأبحاث، "بلغت القيمة السوقية لصادرات الكبتاغون من سوريا 3.46 مليار دولار أميركي على الأقل" في عام 2020.

هذا وعمد حزب الله اللبناني، الذي يتمتع بتاريخ طويل من التورط في تجارة المخدرات غير القانونية، بنقل بعضا من عملياته في تصنيع المخدرات إلى سوريا.

ويوم الثلاثاء، ضبطت السلطات اللبنانية كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون مخبأة في شحنة شاي متجهة إلى السعودية، حسبما ذكر وزير الداخلية بسام مولوي.

وأوضح مولوي أن الحبوب، التي من المرجح أن تكون قد صنعت في لبنان أو سوريا، كانت مخبأة في شحنة شاي زنتها سبعة أطنان في مطار بيروت.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500