قالت قوات سوريا الديموقراطية (قسد) يوم الاثنين، 13 كانون الأول/ديسمبر، إن قوات التحالف الدولي ووحدات مكافحة الإرهاب التابعة لقوات قسد نفذت عملية مشتركة في شرق سوريا أدت إلى مقتل 5 عناصر من خلية تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وأضافت أن الخلية "الخطرة" التابعة لداعش كانت تختبئ بالقرب من قرية البصيرة في الجزء الشرقي من محافظة دير الزور.
وتابعت أن عملية المداهمة المشتركة التي شنتها وحدات خاصة من قوات قسد بدعم جوي من التحالف الدولي، نفذت "بعد تحقيقات وجمع معلومات وملاحقة دقيقة للأشخاص المطلوبين".
وأشارت قوات قسد إلى أن القوات الأمنية ردت خلال المداهمة على مصادر النيران، وقتلت 5 عناصر من داعش في المعركة التي تلت ذلك.
وقالت إن غالبية عناصر التنظيم كانت ترتدي أحزمة ناسفة.
وبدوره، ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن عناصر الخلية الذين قتلوا في المداهمة كانوا أفراد من عائلة واحدة، وبينهم 2 أطلقت النار عليهما من مروحية فيما كانا يحاولان الفرار على متن دراجة نارية.
وقال المرصد إن القوات العسكرية التابعة لقوات قسد فرضت حظر تجول في البصيرة مساء الاثنين، وطلبت من السكان المحليين عبر مكبرات صوت عدم مغادرة منازلهم.
وبحسب مصادر المرصد، لا تزال قوات قسد تبحث عن أشخاص مطلوبين، علما أن أحدهم كان قد هرب في وقت سابق من السجن في الصور بريف دير الزور.
وقال المرصد إن المداهمة المشتركة جاءت عقب تصعيد في هجمات داعش على قوات قسد وعلى مؤسسات خدمية ومدنية في البصيرة.
وبحسب مركز معلومات شمال وشرق سوريا، نفذ تنظيم داعش عدة هجمات على البصيرة خلال الأسبوع الماضي.
وقال المركز إن قوات قسد اشتبكت يوم الأحد مع خلايا من داعش ودامت هذه الاشتباكات أكثر من 5 ساعات، وقد تعرض مقر الفوج الأول للمجلس العسكري لدير الزور للهجوم.
وذكر أن خلايا داعش في البصيرة هاجمت يوم الأحد أيضا قواعد أخرى لقوات قسد، مدعية أنها تسببت بجروح لدى العديد من مقاتلي قوات قسد.
وأشار المركز إلى أن وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لقوات قسد نفذت مداهمة في اليوم نفسه، فاعتقلت 3 عناصر من خلية واحدة.
ولفت إلى أن البصيرة شهدت سلسلة أعمال عنف قبل أكثر من شهر، عندما دفعت محاولة فرار فاشلة من أحد السجون خلايا داعش في المدينة لشن عدة هجمات.
أقوى معا
وفي تغريدة على تويتر، قال التحالف الدولي إن شركائه في قوات قسد "يواصلون الضغط على داعش لضمان عدم ظهور التنظيم مجددا وتهديده أمن المنطقة".
وأضاف التحالف مستخدما الهاشتاغ #نحن_أقوى_معا "نبقى ملتزمين معا بتحقيق هدفنا بإلحاق هزيمة دائمة بداعش".
وقال إن تطهير ساحة القتال من مقاتلي داعش مع ما تلاه من تدمير متحكم فيه للمتفجرات، "يعزز الجهود المتواصلة لتوفير السلم والأمن في المنطقة".
وتقع البصيرة على ضفاف نهر الفرات بين مدينتي دير الزور والميادين الرئيسيتين، في قلب معقل التنظيم الأساسي.
وكانت قوات قسد قد قامت بتطهير آخر معاقل "الخلافة" المزعومة والمترامية الأطراف لداعش في العام 2019 بدعم جوي من التحالف الدولي، فوضعت حدا رسميا لوجود التنظيم ككيان إقليمي.
فعاد تنظيم داعش إلى حرب العصابات، حيث ينفذ هجمات كر وفر متكررة من أوكار صحراوية من جانبي الحدود مع العراق.
وفي عام 2020، أطلقت قوات قسد حملة واسعة تحت عنوان عملية ردع الإرهاب، لطرد فلول داعش من مناطق بشرقي سوريا كانت تحت السيطرة الكردية.