أخبار العراق
سياسة

سوريا تواجه ضغوطا بعد رفض منح تأشيرة دخول لمفتش أسلحة كيميائية

المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

فتاة سورية تضع قناع أكسجين على وجه طفل في مستشفى مؤقت عقب هجوم قيل إنه نفذ بالغاز على دوما في 22 كانون الثاني/يناير 2018. [حسن محمد/وكالة الصحافة الفرنسية]

فتاة سورية تضع قناع أكسجين على وجه طفل في مستشفى مؤقت عقب هجوم قيل إنه نفذ بالغاز على دوما في 22 كانون الثاني/يناير 2018. [حسن محمد/وكالة الصحافة الفرنسية]

لاهاي -- طالبت دول غربية يوم الاثنين، 4 تشرين الأول/أكتوبر، سوريا بالسماح بدخول مفتشي الأسلحة الكيميائية، قائلة إن نظام بشار الأسد استمر بانتهاك واجباته تحاه منظمة مراقبة الأسلحة السامة.

وضغطت بريطانيا والولايات المتحدة وحلفاء آخرون أيضا على روسيا لتوفير إيضاحات عن عملية تسميم الزعيم المعارض أليكسي نافالني العام الماضي، حيث أشار خبراء من الغرب إلى استخدام غاز الأعصاب نوفيشوك الذي صممه السوفييت.

وتواجه سوريا ضغوطا جديدة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعد رفض إعطاء تأشيرة دخول لأحد أفراد فريق المفتشين الذي كان من المقرر أن يسافر إلى دمشق في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وقالت سفيرة بريطانيا جوانا روبر في اجتماع بلاهاي للمجلس التنفيذي للدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "من الضروري أن تصدر سوريا تأشيرات... بدون عراقيل أو تأخير".

لقطة قريبة تظهر صاروخا فارغا قيل إنه أطلق من قبل قوات النظام السوري على بلدة دوما في الغوطة الشرقية خارج دمشق في 22 كانون الثاني/يناير 2018. [حسن محمد/وكالة الصحافة الفرنسية]

لقطة قريبة تظهر صاروخا فارغا قيل إنه أطلق من قبل قوات النظام السوري على بلدة دوما في الغوطة الشرقية خارج دمشق في 22 كانون الثاني/يناير 2018. [حسن محمد/وكالة الصحافة الفرنسية]

وطالبت روبر أيضا سوريا بـ"شرح" مصير أسطوانتي الكلور التي تم تحديدهما كدليل في هجوم مزعوم بالأسلحة الكيميائية نفذه النظام السوري على بلدة دوما الخاضعة للمعارضة في الغوطة الشرقية عام 2018.

وقالت دمشق مؤخرا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن الأسطوانتين دمرتا في هجوم غير محدد على أحد مرافق الأسلحة الكيميائية التابعة لها في حزيران/يونيو خلال العام الجاري.

وقال الناشط المحلي محمد البيك فور وقوع الهجوم إن أكثر من 40 شخصا قتلوا في هجوم دوما، وقد تم تسجيل العديد من حالات الصعوبة في التنفس مع "رائحة كريهة انتشرت في المناطق التي طالها القصف".

وأضاف أن الغاز السام تسرب إلى الملاجئ والمخابئ، لافتا إلى أن القصف ترافق مع غارات جوية منعت وصول الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) لعلاج الضحايا.

وأكد مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لاحقا إن الكلور استخدم في الهجوم وقالوا إن اسطوانتين كانتا تحتويان على الأرجح على مواد كيميائية ارتطمتا بمجمع سكني في دوما التي كانت تحت سيطرة المعارضة في ذلك الوقت.

ودفع هجوم دوما الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى شن هجوم عقابي على مرافق الأسلحة الكيميائية المشتبه بها والتابعة للنظام السوري، فأطلقت وابلا من الصواريخ على 3 مرافق في 13 نيسان/أبريل 2018.

مخاوف بشأن تأخيرات

وقال مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس يوم الاثنين إن المنظمة الرقابية "أشارت بقلق" إلى التأخير في المحادثات مع دمشق.

وأضاف أن المنظمة لن ترسل فريق التفتيش إلى سوريا ما لم توفر تأشيرات دخول لكل أفراده.

وتابع أرياس أن إعلان سوريا بشأن الأسلحة الكيميائية المتبقية "لا يمكن اعتباره دقيق وكامل" نظرا لما اعتبرها "ثغرات وتناقضات واختلافات لا تزال غير موضحة".

واستمر النظام السوري بنفي استخدام الأسلحة الكيميائية ويصر على أنه سلّم مخزون أسلحته بموجب اتفاق أبرم في 2013، على خلفية هجوم يشتبه أنه نفذ بغاز السارين وأسفر عن مقتل 1400 شخص في الغوطة الشرقية.

وفي هذه الأثناء، طالبت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أيضا روسيا بتوضيحات عقب تسمم معارض الكرملين المسجون نافالني قبل عام. وقد نفت موسكو دوما أي تورط لها.

وبدوره، قال السفير الأميركي جوزيف مانسو في بيان إن "على الاتحاد الروسي أن يشرح استخدام الأسلحة الكيميائية ضد السيد نافالني على أراضيه، والإعلان عن أسلحته الكيميائية المتبقية... بما في ذلك غاز الأعصاب نوفيشوك".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500