أخبار العراق
أمن

قاعدة صواريخ إيرانية محصنة هدف سهل للأسلحة الأميركية الدقيقة

فريق عمل المشارق

صواريخ بالستية إثناء إطلاقها من قاعدة صواريخ تابعة الحرس الثوري الإيراني. [الحرس الثوري الإيراني]

صواريخ بالستية إثناء إطلاقها من قاعدة صواريخ تابعة الحرس الثوري الإيراني. [الحرس الثوري الإيراني]

تعتبر منشأة إيرانية حيوية لعمليات الصواريخ البالستية التي ينفذها النظام هدفا سهلا للأسلحة الأميركية الدقيقة إذا دعت الحاجة، لا سيما وسط التوترات المتصاعدة بين إيران والغرب.

وتقع قاعدة الإمام علي الصاروخية على بعد 35 كم غرب خورام أباد في محافظة لورستان غربي إيران، وهي تحت سيطرة لواء الحديد السابع التابع للحرس الثوري الإيراني.

وأوضح وصف قدمه مركز أبحاث مبادرة الاختبارات النووية الأميركي أهمية القاعدة لإيران.

فهي واحدة من قاعدتي صواريخ إيرانيتين يحتويان على صوامع، ويبدو أن الصوامع تحت الأرض كبيرة بما فيه الكفاية لتستوعب الصاروخ متوسط المدى الصاروخ البالستي متوسط المدى شهاب-3 الذي يبلغ مداه 1300 كم.

صاروخ تكتيكي تابع للجيش الأميركي أثناء إطلاقه من على منصة إطلاق صواريخ المدفعية عالية الحركة طراز إم142. [الجيش الأميركي]

صاروخ تكتيكي تابع للجيش الأميركي أثناء إطلاقه من على منصة إطلاق صواريخ المدفعية عالية الحركة طراز إم142. [الجيش الأميركي]

وبالإضافة إلى ذلك، تنشر إيران في خورام أباد منصات إطلاق متنقلة.

وقد نصبت إيران دفاعات جوية قوية حول القاعدة لردع أي هجوم من جانب أي قوة جوية، بما في ذلك مدفعية سكاي غارد وصواريخ مضادة للطائرات، بحسب موقع إيران ووتش.

ومن شأن هكذا هجوم أن يشكل مخاطر [على القاعدة]، لا سيما إذا تم تنفيذه بواسطة قاذفات تديرها أيدي بشرية.

إلا أن الجيش الأميركي يتمتع بقدرات تقلل الخطر المحتمل للعسكريين الأميركيين إذا تلقى أوامر بضرب قواعد بعيدة.

الخيارات التي توفرها أنظمة الصواريخ التكتيكية الأميركية

وتأتي هذه القدرات في صورة أنظمة الصواريخ التكتيكية التابعة للجيش الأميركي.

ويصل مدى هذه الأنظمة التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن إلى 350 كم، ويمكن إطلاقها إما من نظام صواريخ متعدد الإطلاقات أو نظام صاروخي مدفعي عالي الحركة.

وهي تحمل رؤوسا حربية يصل وزنها إلى 227 كجم، وفقا لبيانات وزارة الدفاع الأميركية وشركة لوكهيد مارتن.

ومن شأن استخدامها أن ينهي الحاجة لإرسال طيارين وغيرهم من الأطقم الجوية إلى قاعدة صاروخية محصنة.

وإذا تم إطلاقها من بلدان قريبة مثل العراق والكويت، يمكن لمثل هذه الصواريخ أن تصل إلى الأراضي الإيرانية.

إلى هذا، فأن نشر القوات الأميركية في المنطقة حول البصرة في جنوب العراق مع هذه الصواريخ يمكن أن يضعها على مسافة قريبة تسمح بضرب خورام أباد.

عدوان إيراني

وآخر الاستفزازات الإيرانية في المنطقة كانت هجوما بطائرة مسيرة على مطار أربيل الدولي في شمالي العراق يوم 11 أيلول/سبتمبر.

وجاء الهجوم وسط تقارير تشير إلى أن الحرس الثوري الإيراني أنشأ قاعدة تدريب جديدة في العراق لعناصر أذرعه الإقليمية، وأن التدريبات تركز على شن هجمات بالطائرات المسيرة.

وقال المحلل السياسي العراقي هلال العبيدي الأسبوع الماضي إن إيران أقامت معسكر تدريب جديدا في صحراء كربلاء لميليشياتها العراقية والسورية.

وأضاف أن "فيلق القدس التابع للحرس الثوري يشرف على المعسكر بمساعدة حزب الله اللبناني ويعلم المجندين أساليب استخدام الطائرات المسيرة".

وذكر أن إقامة المعسكر التدريبي "تأتي في إطار مساعي إيران الحثيثة لإنتاج جيل من الخبراء في إطلاق الطائرات المسيرة المفخخة".

وردا على التهديد المتزايد الذي تشكله الطائرات المسيرة، أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أنها ستشكل قوة مهام جديدة تضم طائرات مسيرة تعمل جوا وبحرا وتحت الماء، وذلك عقب تنفيذ هجمات بحرية اتهمت إيران بتنفيذها.

وتجري القوات الأميركية أيضا مناورات عسكرية مشتركة ومتواصلة مع حلفائها الإقليميين لتعزيز العمل المشترك لجيوشهما ومواجهة خطر الطائرات المسيرة صغيرة ومتوسطة الحجم التي انتشرت في مختلف أنحاء المنطقة.

وفي كانون الثاني/يناير، أطلقت إيران وابلا من الصواريخ البالستية على قواعد عراقية يستخدمها الجيش الأميركي ردا على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

ووصل إجمالي ما أطلقته على قاعدتين في الأسد وأربيل إلى 22 صاروخا، وتتمركز فيهما القوات الأميركية الموجودة في العراق، لكن الهجمات لم تسفر عن أي خسائر بشرية في صفوف العراقيين.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500