أخبار العراق
أمن

طائرات النخبة الأميركية والبريطانية تعمل جنبا إلى جنب على متن أكبر حاملة طائرات من الجيل الخامس

فريق عمل ديارنا

كجزء من طلعاتها العملياتية الأولى، انضمت القوات على متن حاملة الطائرات إتش إم إس كوين إليزابيث إلى عمليات التحالف في حزيران/يونيو، للحؤول دون تمكن تنظيم داعش من استعادة موطئ قدم له في العراق وتأمين هزيمته على مستوى العالم. [المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات البريطانية]

كجزء من طلعاتها العملياتية الأولى، انضمت القوات على متن حاملة الطائرات إتش إم إس كوين إليزابيث إلى عمليات التحالف في حزيران/يونيو، للحؤول دون تمكن تنظيم داعش من استعادة موطئ قدم له في العراق وتأمين هزيمته على مستوى العالم. [المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات البريطانية]

بعد ثلاثة أشهر من عبور البحر الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود وهي في طريقها إلى اليابان، بات بإمكان حاملة الطائرات إتش إم إس كوين إليزابيث التابعة للمملكة المتحدة تأمين طلعات جوية من المملكة المتحدة والولايات المتحدة نهارا أو ليلا بشكل موثوق.

ومع قدرات مضادة للطائرات ومضادة للسفن ومضادة للغواصات و18 طائرة من طراز إف-35بي تابعة لمشاة البحرية الأميركية والبحرية البريطانية على متنها، يعد هذا "أكبر جناح جوي على متن حاملة طائرات من الجيل الخامس في العالم"، وفقا لسلاح مشاة البحرية.

وقال المقدم أندرو دامبروجي من مشاة البحرية الأميركية لـ USNI News في نيسان/أبريل "لم نشاهد مطلقا سفينة على متنها 18 طائرة من طراز إف-35 ستقطع نصف العالم كما سنفعل. إنها رسالة جريئه للغاية، وتتعلق بإظهار القوة".

وتقود الحاملة كوين إليزابيث مدمرتين وفرقاطتين وغواصة وسفينتي دعم، وأبحرت من بريطانيا في أيار/مايو في مهمة انتشار تدوم سبعة أشهر، ووصلت إلى اليابان في 4 أيلول/سبتمبر.

حاملة الطائرات إتش إم إس كوين إليزابيث تقود أسطولا من المدمرات والفرقاطات من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وهولندا، إلى جانب سفن مساعدة من الأسطول الملكي، وذلك يوم 10 أيار/مايو 2020. [البحرية الملكية]

حاملة الطائرات إتش إم إس كوين إليزابيث تقود أسطولا من المدمرات والفرقاطات من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وهولندا، إلى جانب سفن مساعدة من الأسطول الملكي، وذلك يوم 10 أيار/مايو 2020. [البحرية الملكية]

وفي بيان صحافي صدر في نيسان/أبريل وتحدث بالتفصيل عن الانتشار، أوضحت وزارة الدفاع البريطانية الفرص التي سيتعين على المجموعة الهجومية للحاملة متعددة الجنسيات التدريب عليها مع دول أخرى، مع تركيز النشر على منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وفقًا لما أورده USNI News.

وجاء في البيان أن "الانتشار المرتقب سيعزز بالفعل شراكات دفاعية عميقة في المنطقة، حيث تلتزم المملكة المتحدة بوجود دفاعي وأمني إقليمي أكثر ديمومة".

وأضاف البيان "في عملية نشر مدتها 28 أسبوعا تمتد على مساحة 26 ألف ميل بحري، ستجري المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات عمليات مشتركة مع سنغافورة وجمهورية كوريا واليابان والهند كجزء من ميل المملكة المتحدة نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ. ومن المتوقع أن تزور وحدات من المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات أكثر من 40 دولة وتضطلع بأكثر من 70 عملية مشتركة".

المهمة الأولى ضد داعش

وفي طريقها إلى اليابان، توقفت الحاملة كوين إليزابيث في البحر الأبيض المتوسط حيث انخرطت في عمليات مع حلفائها في حلف الناتو وشركائه، وساهمت في قتال المملكة المتحدة ضد "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش).

وتشكل عملية شادر التي تقوم بها المملكة المتحدة جزءًا من التحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده الولايات المتحدة.

وكجزء من طلعاتها العملياتية الأولى، انضمت قوات موجودة على متن الحاملة إلى عمليات التحالف لمنع تنظيم داعش من استعادة موطئ قدم له في العراق وتأمين هزيمته على مستوى العالم.

وأشار حلف الناتو إلى أن القوة الضاربة لحاملة الطائرات شاركت أيضا في المناورة التي يقودها الناتو "المدافع الثابت 2021" التي جرت بين أيار/مايو وحزيران/يونيو، وذلك بهدف تحسين قدرة القوات المتحالفة على التحرك سريعا والعمل معا للرد على أي تهديد من أي اتجاه.

ووفقا لبيان صدر عن حكومة المملكة المتحدة، قال قائد مجموعة حاملة الطائرات الهجومية العميد البحري ستيف مورهاوس "ستُذكر أولى مهام كوين إليزابيث ضد تنظيم داعش باعتبارها لحظة مهمة في عمر هذه السفينة البالغ 50 عاما".

وأردف "إنها تمثل أيضا مرحلة جديدة من انتشارنا الحالي. فحتى الآن قمنا نيابة عن المملكة المتحدة بتأثير دبلوماسي من خلال سلسلة من التدريبات والالتزامات مع شركائنا. الآن، نحن مستعدون لتوجيه ضربة قوية من القوة الجوية البحرية ضد أي عدو مشترك".

وأشار إلى أن "مشاركة الحاملة إتش إم إس كوين إليزابيث وجناحها الجوي في هذه الحملة ترسل أيضا رسالة أوسع. فهي توضح السرعة وخفة الحركة التي يمكن بها للمجموعة الضاربة لحاملة الطائرات بقيادة المملكة المتحدة ضخ الجيل الخامس من القوة القتالية في أية عملية في أي مكان في العالم، وبذلك نوفر للحكومة البريطانية وحلفائنا خيارا عسكريا وسياسيا حقيقيا".

قوة لا يستهان بها

ووفقا لحكومة المملكة المتحدة، تحمل إتش إم إس كوين إليزابيث على متنها 18 طائرة أميركية وبريطانية من طراز إف-35بي، وهو أكبر عدد يبحر على الإطلاق. والطائرات هذه هي طائرات مقاتلة من الجيل التالي، وهي متعددة الأدوار ومجهزة بأجهزة استشعار متقدمة وأنظمة مهام وتكنولوجيا التخفي.

وقال قائد الجناح الجوي لحاملة الطائرات النقيب جيمس بلاكمور في حزيران/يونيو إنه "مع قدرات الجيل الخامس، بما في الوعي الظرفي الممتاز، فإن طائرة إف-35بي هي الطائرة المثالية لتوجيه ضربات دقيقة".

وأوضح أن هذه المهمة كانت أيضا "المهمة القتالية الأولى التي تقوم بها طائرة أميركية من حاملة طائرات أجنبية منذ إتش إم إس فيكتوريوس في جنوب المحيط الهادئ عام 1943".

وأضاف "إن مستوى التكامل بين البحرية الملكية والقوات الجوية الملكية [البريطانية] ومشاة البحرية الأميركية سلس فعليا، ويشهد إلى أي مدى أصبحنا قريبين منذ أن بدأنا العمل معا لأول مرة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي".

وتجعل الطائرة طراز إف-35بي، المزودة بصواريخ SPEAR-3 وتعمل إلى جانب طرادات ومدمرات قادرة على استخدام نظام Aegis، تجعل مجموعة حاملة الطائرات البريطانية واحدة من أقوى القوات على مستوى العالم.

ويبلغ وزن الصاروخ SPEAR-3، وهو صاروخ ذو قدرة تأثيرات دقيقة انتقائية، 100 كيلوغرام ويستخدم بصورة رئيسية كسلاح جو-أرض في المقاتلة إف-35بي لايتنيغ 2 التابعة للبحرية الملكية البريطانية، وكذلك الطائرة طراز جي آر4 تايفون التابعة لسلاح الجو الملكي.

ويُستخدم هذا الصاروخ على متن الطائرات ويبلغ مداه 140 كيلومترا، كما يمكنه الطيران على ارتفاع خمسة أمتار فقط عن الأرض.

وتم تصميم الصاروخ لهزيمة الأهداف المتنقلة والقابلة للنقل، بغض النظر عن الطقس أو التوقيت. وتسعى قواعد الاشتباك الصارمة إلى تقليل الخسائر المدنية والأضرار التي تلحق بالأهداف غير العسكرية.

وفي 6 كانون الثاني/يناير، ذكرت وكالة رويترز أن المملكة المتحدة وقعت عقدا بقيمة 751 مليون دولار مع شركة إم بي دي إي الأوروبية لصناعة الأسلحة لتصنيع صواريخ هجوم أرضي لاستخدامها في طائرات البلاد المقاتلة من طراز إف-35بي.

وقالت بريطانيا إن تصنيع الصاروخ SPEAR-3 سيعزز القدرة الجوية القتالية المستقبلية للمملكة المتحدة ويدعم أكثر من 700 وظيفة في البلاد.

وبسبب قدرة الطائرة إف-35بي على الإقلاع من مسافات قصيرة، يمكن للحاملة كوين إليزابيث إطلاق 20 طائرة من هذا الطراز بسرعة لتنفيذ ضربة خفية سريعة.

ويمكن للطائرة أيضًا القيام بمهام توغل عميقة تصل إلى 724 كيلومترا في وضع التخفي قبل إطلاق الصاروخ SPEAR-3. وقد أشيد بها كواحدة من أكثر الطائرات تقدما في العالم، حيث تبلغ سرعتها القصوى 1.6 ماخ (1،975 كم/ساعة).

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500