بغداد -- قال الجيش العراقي إن الساعات الأولى من صباح الأحد، 6 حزيران/يونيو، شهدت تدمير طائرتين مسيرتين فوق قاعدة بمحافظة الأنبار تستضيف قوات التحالف الدولي، وذلك بعد شهر من استهداف القاعدة نفسها بطائرة مسيرة مسلحة.
حيث ذكر الجيش العراقي إنه تم تفعيل نظام سي-رام المضاد للصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون التابع للجيش الأميركي لإسقاط الطائرات المسيرة التي كانت تحلق فوق قاعدة عين الأسد في الصحراء الغربية.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل واين ماروتو إن صاروخا أسقط قبل عدة ساعات فوق مطار بغداد "دون أن يسفر ذلك عن أية خسائر بشرية أو مادية".
وأوضح أن الصاروخ استهدف مركز بغداد للدعم الدبلوماسي.
وقال ماروتو إن كل هجوم على الحكومة العراقية وإدارة الإقليم الكردي والتحالف الدولي "يقوض سلطة المؤسسات العراقية وحكم القانون والسيادة الوطنية العراقية".
ومنذ بداية هذا العام، شن 39 هجوما على قوات التحالف ضد داعش في العراق، كانت غالبيتها العظمى عبارة عن قنابل استهدفت قوافل لوجستية، لكن الفصائل الموالية لإيران أعلنت مسؤوليتها عن 14 هجوما صاروخيا بينها.
وألقيت مسؤولية الهجمات السابقة على الميليشيات الموالية لإيران، مع تبني بعضها من قبل مجموعة جديدة من الميليشيات المجهولة المتحالفة مع إيران لا يقل عددها عن 15 ميليشيا كانت قد ظهرت في العراق خلال العام الماضي.
ومن المعروف أن هذه الميليشيات "الغطاء" تعمل كواجهة لأبرز ثلاث ميليشيات مدعومة من إيران في العراق: كتائب حزب الله وحركة النجباء وعصائب أهل الحق.
وأكد دبلوماسيون ومسؤولون عسكريون رفيعو المستوى في العراق أن هذه الهجمات تقوض معركة التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي يحتفظ بخلايا نائمة في المناطق الجبلية والصحراوية.
وقال أحد هذه المصادر لوكالة الصحافة الفرنسية إن "هذه الهجمات تمثل تشتيتًا".
وأضاف أن "الأشخاص الوحيدين الذين يستفيدون (من الهجمات هذه) هم المتطرفون، لأنه في كل مرة تُستهدف فيها قاعدة يوجد فيها مستشارون للتحالف يُجبر هؤلاء على وقف عملهم والتركيز بدلا منه على حماية قواتهم".
ويعد استخدام الفصائل المرتبطة بإيران للطائرات دون طيار، المعروفة بالمسيرات، ضد قوات التحالف ضد داعش تكتيكا جديدا نسبيا.
كما اتُهمت الميليشيات العراقية المتحالفة مع إيران أيضا بمساعدة الحوثيين في تنفيذ هجمات ضد المصالح السعودية باستخدام طائرات مسيرة انطلاقا من الأراضي اليمنية.