أخبار العراق
أمن

صواريخ إيرانية الصنع تستهدف قاعدة عراقية تتمركز فيها قوات التحالف الدولي

المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

رجل يتفقد الأضرار في 16 شباط/فبراير بالقرب من الموقع الذي استهدف الليلة السابقة بهجوم صاروخي في أربيل في إقليم كردستان شمالي العراق. [صافين حامد/وكالة الصحافة الفرنسية]

رجل يتفقد الأضرار في 16 شباط/فبراير بالقرب من الموقع الذي استهدف الليلة السابقة بهجوم صاروخي في أربيل في إقليم كردستان شمالي العراق. [صافين حامد/وكالة الصحافة الفرنسية]

بغداد -- سقط ما لا يقل عن 10 صواريخ يوم الأربعاء، 3 أذار/مارس، في قاعدة عين الأسد غربي العراق التي تستضيف قوات من التحالف الدولي، ما أدى إلى مقتل متعاقد مدني حسبما ذكرت مصادر أمنية.

وأشارت المصادر إلى أن الصواريخ كانت من طراز أراش الإيراني الصنع، وهي صواريخ مدفعية من عيار 122 ميليمترا وتعد أثقل من صواريخ أخرى استخدمت في هجمات مشابهة.

وجاء الهجوم بعد أيام من تنفيذ القوات الأميركية غارة جوية ضد كتائب حزب الله وهي ميليشيا عراقية مدعومة من إيران ومتمركزة على طول الحدود العراقية-السورية، وذلك ردا على هجمات سابقة على مصالح أميركية في العراق.

وجاء أيضا قبل يومين من زيارة مرتقبة للبابا فرنسيس إلى العراق، بعد أن أصر الحبر الأعظم على الالتزام بموعد الزيارة لئلا "يخيب أمل" الشعب العراقي.

صورة التقطت في 13 كانون الثاني/يناير 2020، تظهر المشهد داخل قاعدة عين الأسد العسكرية في محافظة الأنبار بالعراق والتي تضم قوات أميركية وقوات أجنبية أخرى. [أيمن حنا/وكالة الصحافة الفرنسية]

صورة التقطت في 13 كانون الثاني/يناير 2020، تظهر المشهد داخل قاعدة عين الأسد العسكرية في محافظة الأنبار بالعراق والتي تضم قوات أميركية وقوات أجنبية أخرى. [أيمن حنا/وكالة الصحافة الفرنسية]

يُذكر أن قاعدة عين الأسد تضم قوات عراقية وقوات من التحالف الدولي تعمل على محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وفي حين أكد المتحدث باسم التحالف العقيد واين ماروتو، أن 10 صواريخ استهدفت القاعدة عند الساعة السابعة والعشرين دقيقة صباحا، أعلنت القوات العراقية أنها عثرت على المنصة التي أطلقت منها 10 "صواريخ من نوع غراد".

وأشار ماروتو إلى أن القوات العراقية تقود عملية الرد كما التحقيقات.

هذا وذكر مصدر أمني رفيع أن "متعاقد مدني واحد قد توفي بنوبة قلبية"، دون أن يحدد جنسية الضحية.

وتعد حالة الوفاة هذه الثالثة التي تتسبب بها هجمات صاروخية في الأسابيع الماضية، بعد أن أسفر استهداف صواريخ لقوات التحالف الدولي في أربيل عن مقتل شخصين. وقد نفت إيران أي ضلوع لها في الهجوم.

وقد تبنت جماعة غامضة أطلقت على نفسها اسم أولياء الدم الهجوم. وقال خبراء عراقيون إن هذه الجماعة هي إحدى جماعات "الواجهة" الهادفة إلى إبعاد الأنظار عن الجهات المسؤولة فعليا عن الهجمات وهي كتائب حزب الله وحركة النجباء وعصائب أهل الحق.

وبعد أيام، سقط المزيد من الصواريخ على شركة مقاولات عسكرية أميركية تعمل شمالي العاصمة وعلى السفارة الأميركية في بغداد، دون أن يسجل وقوع أي وفيات.

ولم تنف إيران حتى الساعة مسؤوليتها عن هجوم اليوم على قاعدة عين الأسد.

الزيارة البابوية ما زالت في موعدها

وعلى الرغم من أعمال العنف التي شهدتها البلاد مؤخرا، ما يزال البابا فرنسيس مصمما على القيام بأول زيارة بابوية إلى العراق والمقررة بين 4 و8 أذار/مارس.

وقال في كلمة له يوم الأربعاء، "سأذهب بعد غد إن شاء الله إلى العراق لزيارة ستستمر ثلاثة أيام. ولطالما رغبت بلقاء هذا الشعب الذي عانى كثيرا".

وتابع "الشعب العراقي بانتظاري، انتظروا قدوم البابا يوحنا بولس الثاني لكنه مُنع من الذهاب. لا يمكن أن نخيب آمال شعب مرتين على التوالي. فلنصل لتكون هذه الزيارة ناجحة".

ووفقا لبرنامج الزيارة، لن يرزو البابا فرنسيس غربي العراق لكنه سيمضي وقتا في بغداد وأربيل.

ويأمل البابا أن تشجع زيارته المجتمع المسيحي الذي شهد تقلصا في عدد أبنائه على البقاء في الأرض التي تعتبر تاريخيا وطنا له، وأن يعمل على تعزيز تواصله مع الإسلام.

وسيعقد يوم السبت اجتماعا رمزيا مع المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني في منزله بالنجف، في مسعى لتعزيز الحوار مع الزعماء المسلمين.

يُذكر أنه منذ سنتين، وقّع البابا فرنسيس والمرجع السني إمام الأزهر الشريف الشيخ أحمد الطيب وثيقة حول "الأخوة الإنسانية للسلام العالمي" في أبو ظبي،وأطلقا مناشدة مشتركة لضمان حرية التعبير.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500