أخبار العراق
إرهاب

تنظيم داعش يتبنى المسؤولية عن التفجير الانتحاري ’الهمجي‘ في ساحة الطيران

ديارنا ووكالة الصحافة الفرنسية

مشيعون عراقيون يحملون نعش أحد ضحايا التفجير الانتحاري المزدوج الذي وقع وسط بغداد، خلال جنازة في مدينة النجف المقدسة يوم 21 كانون الثاني/ يناير. [علي نجفي/وكالة الصحافة الفرنسية]

مشيعون عراقيون يحملون نعش أحد ضحايا التفجير الانتحاري المزدوج الذي وقع وسط بغداد، خلال جنازة في مدينة النجف المقدسة يوم 21 كانون الثاني/ يناير. [علي نجفي/وكالة الصحافة الفرنسية]

بغداد -- أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) المسؤولية عن تفجير انتحاري مزدوج أسفر عن مقتل 32 شخصا وإصابة 110 آخرين في سوق مزدحمة بوسط بغداد يوم الخميس، 21 كانون الثاني/يناير.

ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية الذي تشهده المدينة منذ ثلاث سنوات، حين استهدف انتحاري آخر المنطقة عينها.

وقالت وزارة الداخلية إن الانتحاري الأول زعم أنه مريض ليجمع حوله حشدا من الناس في السوق بساحة الطيران قبل أن يفجر حزامه الناسف.

ومع توافد المزيد من الناس إلى مكان الحادث لمساعدة الضحايا، فجر انتحاري ثان نفسه.

مشيعون عراقيون يصلون فوق نعش أحد ضحايا التفجير الانتحاري المزدوج الذي وقع وسط بغداد، خلال جنازة في مدينة النجف المقدسة يوم 21 كانون الثاني/ يناير. [علي نجفي/وكالة الصحافة الفرنسية]

مشيعون عراقيون يصلون فوق نعش أحد ضحايا التفجير الانتحاري المزدوج الذي وقع وسط بغداد، خلال جنازة في مدينة النجف المقدسة يوم 21 كانون الثاني/ يناير. [علي نجفي/وكالة الصحافة الفرنسية]

مصاب أثناء نقله إلى قسم الطوارئ في مستشفى بعد تفجير انتحاري مزدوج في بغداد يوم 21 كانون الثاني/يناير. [صباح عرار/وكالة الصحافة الفرنسية]

مصاب أثناء نقله إلى قسم الطوارئ في مستشفى بعد تفجير انتحاري مزدوج في بغداد يوم 21 كانون الثاني/يناير. [صباح عرار/وكالة الصحافة الفرنسية]

وبعد منتصف الليل، نشر تنظيم داعش على قنواته الإلكترونية الدعائية بيانا أعلن فيه مسؤوليته عن الهجوم.

وقد كان السوق المفتوح، حيث تباع الملابس المستعملة ويتجمع العمال المياومون، يعج بالناس بعد رفع القيود التي فرضت لمدة عام تقريبًا للحد من تفشي جائحة كوفيد-19 في جميع أنحاء البلاد.

وكانت مجموعات من الشباب تحتشد هناك بحثا عن إجر يومي هم بأمس الحاجة إليه، في ظل أسوأ أزمة مالية يشهدها العراق منذ سنوات.

وما يزال الكثير منهم في عداد المفقودين.

هجوم ’عبثي وهمجي‘

وتقدم الرئيس العراقي برهم صالح الشخصيات السياسية في إدانة الهجوم مؤكدا أن الحكومة "ستقف بحزم ضد هذه المحاولات المارقة لزعزعة استقرار بلدنا".

كما أدانت الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الهجوم بشدة.

حيث قال القائم بأعمال وزير الخارجية الأميركي دانيال سميث إن التفجيرات "هي أعمال قتل جماعي وحشية وتذكير واقعي بالإرهاب الذي ما يزال يهدد حياة العراقيين الأبرياء".

ووجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس نداء دعا فيه "الشعب العراقي إلى رفض أية محاولات لنشر الخوف والعنف بهدف تقويض السلام والاستقرار والوحدة".

ووصف الاتحاد الأوروبي الهجوم بأنه "عبثي وهمجي"، مكررًا "دعمه الكامل للسلطات العراقية في مكافحة التطرف والإرهاب".

كما أعرب البابا فرنسيس، الذي يأمل في زيارة العراق في آذار/مارس المقبل، عن أسفه "للعمل الوحشي العبثي".

وكان تنظيم داعش قد استولى على ثلث أراضي العراق عام 2014 واقترب بشكل خطير من العاصمة، لكن القتال الضاري الذي شنته القوات العراقية على مدى ثلاث سنوات دفعه إلى التراجع.

ومع ذلك، ما تزال خلايا التنظيم النائمة تعمل في المناطق الصحراوية والجبلية، مستهدفة في العادة قوات الأمن أو البنية التحتية للدولة بهجمات تكون خسائرها البشرية محدودة.

ويوم 15 كانون الثاني/يناير 2018، وقع هجوم انتحاري مماثل بشكل لافت إذ استهدف ساحة الطيران ونفذه مهاجمان وأسفر عن مقتل 31 شخصا وإصابة نحو 100 آخرين بينهم العديد من عمال البناء.

وأثارت حينها مخاوف من أن تكون خلايا لداعش موجودة في المدينة، "واستغلت ثغرة في الدفاعات الأمنية".

ويأتي هجوم الأمس في وقت يستعد فيه العراقيون للانتخابات، وهي حدث غالبا ما تسبقه تفجيرات واغتيالات.

يذكر أن هجوم عام 2018 وقع قبل أشهر قليلة من الجولة الأخيرة من الانتخابات البرلمانية العراقية.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500