أخبار العراق
إقتصاد

وكلاء إيران في سوريا يتحوّلون إلى النهب والتهريب من أجل البقاء

فارس العمران

عنصران من ميليشيا فاطميون (الشيعة الأفغان) الموالية لإيران هنا في شرق سوريا يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر. [الصورة عبر صفحة صدى الشرقية على فيسبوك]

عنصران من ميليشيا فاطميون (الشيعة الأفغان) الموالية لإيران هنا في شرق سوريا يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر. [الصورة عبر صفحة صدى الشرقية على فيسبوك]

أمام النقص الحاد في مصادر التمويل، تبحث الميليشيات الموالية لإيران في سوريا عن مصادر تمويل بديلة ذلك أن معيلهم وراعيهم، النظام الإيراني، يعاني تحت وطأة انهيار اقتصادي، بحسب ما ذكره صحفيون لديارنا.

وهو ما أكده الصحافي السوري زياد المنجد لديارنا، حيث قال إن الميليشيات في سوريا تقوم بسرقة الممتلكات الخاصة لجمع المال الضروري لتسيير نفسها، وتنهب محتويات بيوت النازحين من كل شيء له قيمة لتبيعه.

وقال إن عملية النهب هذه والتي تعرف في سوريا باسم "التعفيش"، والتي تشمل انتزاع الأبواب والنوافذ من المنازل الخاصة، باتت تطال مناطق كثيرة تقع تحت سيطرة تلك الميلشيات.

وترسل إيران منذ ما يقارب عقد من الزمن ميليشيات تضم مواطنين من العراق ولبنان وأفغانستان وباكستان للدفاع عن النظام السوري في مجابهة التظاهرات الشعبية المناوئة له.

رتل لميلشيا كتائب حزب الله يمر عبر مدينة الميادين بمحافظة دير الزور يوم 8 حزيران/يونيو. [الصورة عبر صفحة دير الزور على فيسبوك]

رتل لميلشيا كتائب حزب الله يمر عبر مدينة الميادين بمحافظة دير الزور يوم 8 حزيران/يونيو. [الصورة عبر صفحة دير الزور على فيسبوك]

ويذكر المنجد أن عمليات تدفق عناصر الميلشيات الموالية لإيران لم تتوقف منذ ذلك الوقت حتى وصل الآن عددهم قرابة ثلاثين ألف عنصر منتشرين عبر سوريا معظمهم عراقيون.

ويشير بهذا الصدد إلى أبرز الميليشيات العراقية المنتشرة في سوريا وهي كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق وحركة النجباء وكتائب سيد الشهداء وكتائب الإمام علي وحركة الأبدال وتتمركز بصورة أساسية قرب الحدود مع العراق.

وأضاف أن هناك لواء ذو الفقار، التي تنشط أيضا في سوريا، بقيادة حيدر الجبوري الذي قاتل في حلب وكان مسؤولا عن مجزرة النبك في القلمون عام 2013 ، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين.

وأشار إلى أن سرايا طلائع الخرساني توفر الحماية لمطار دمشق، فيما تنتشر قوات الشهيد محمد باقر الصدر في دمشق، مشدا على وجود العديد من المليشيات الأخرى الموالية لإيران في سوريا.

التهريب العابر للحدود

ومن جانبه، يوضح الصحفي زياد السنجري أن الميلشيات الموالية للجمهورية الإسلامية باتت تعتمد أكثر على التمويل الذاتي من خلال البحث عن مصادر جديدة للدخل حتى تواجه نقص الأموال جرّاء العقوبات الأمريكية على إيران.

ووفقا للسنجري فإن من بين مصادر التمويل الذاتي الرئيسية لهذه الميلشيات هو عمليات التهريب الواسعة للمخدرات والأسلحة وكذلك السلع والأغنام والمنتجات النفطية إلى سوريا ولبنان من منافذ غير رسمية بين الحدود العراقية السورية.

ونوه بأن المليشيات العراقية كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق وحركة النجباء تتصدر العديد من هذه الأنشطة غير المشروعة.

لكن عوائد هذه الأنشطة، والتي كانت تقدر بملايين الدولارات تتراجع هي الأخرى مع قيام الحكومة العراقية في الشهور الأخيرة بتشديد إجراءات مراقبة الحدود وإغلاق المعابر غير القانونية، حسب السنجري.

ويشير إلى ان الميليشيات العراقية تتلقى مرتبات شهرية لعناصرها من الميزانية العراقية المخصصة لقوات الحشد الشعبي، بعضها تتم عبر تحويلات مصرفية من العراق إلى سوريا.

وكان موقع العربي الجديد قد نقل يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر عن سياسي عراقي لم يكشف عن هويته تأكيده أن بغداد كانت تزود الفصائل العراقية في سوريا بمبالغ فاقت ثلاثة ملايين دولار شهريا.

ويؤكد المسؤول العراقي، أن كل عنصر من عناصر الميليشيات يتلقى 800 دولار في الشهر، فيما قد يتعرض المصرفان المتورطان في هذه التحويلات لعقوبات أمريكية.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500