بمناسبة الذكرى الثالثة لهزيمته، لم يعد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يشكل تهديدا خطيرا في العراق، وفق ما صرح به مسؤول عسكري لديارنا الخميس، 10 كانون الأول/ديسمبر.
وذكر المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي لديارنا إن تنظيم داعش ضعيف ومقيد، وليست لديه القدرة على السيطرة على الميدان، فيما يواصل فلوله تنفيذ هجمات متفرقة.
بيد أن الجيش العراقي ينفذ إستراتيجية في مجابهة هؤلاء الفلول، تشمل "استفزازهم للخروج من جحورهم ثم استهدافهم بضربات مباغتة"، حسب قوله.
وشدد "نشن هجمات مكثفة على الميدان بالتعاون مع طيران التحالف الدولي في أكثر مخابئ العدو سرية".
واستطرد "حيث نقوم برصد هذه المخابئ من خلال تجميع البيانات الاستخبارية ومن ثم توجه لها ضربات جوية تتبعها عمليات تفتيش في مواقع الاستهداف".
ونوّه الخفاجي بأن أحدث هذه الهجمات كانت بداية هذا الأسبوع حيث تم قتل ما لا يقل عن عشرة مسلحين بقصف جوي طال مضافات في محافظتي كركوك وصلاح الدين.
وأكد بأن من بين القتلى قادة ومسؤولي مفارز كانوا مسؤولين عن هجمات إرهابية مؤخرا، وكانوا يخططون لتنفيذ المزيد منها.
وتابع "خطتنا تهدف لتجريد [داعش] من أية قدرات بشرية أو تسليحية"، مشددا أن الاستخبارات العسكرية تعمل على ملاحقة خلايا التنظيم والحواضن التي تقدم الدعم والمعلومات والمساعدات اللوجستية لفلول داعش.
وذكر إن الاستخبارات العراقية تمكنت قبل أيام قليلة من القبض على إرهابية داعشية في صلاح الدين، وهناك اعتقالات مستمرة بصورة يومية في الموصل وديالى والأنبار.
كما ألقى الجهاز القبض الثلاثاء على ثلاثة إرهابيين، اثنان في منطقة الشورة جنوبي الموصل وثالث في بغداد.
وبدورها، قالت وسن علي، وهي مواطنة من حي الاسكان ببغداد إنها تفتخر بما تبذله القوات الأمنية من جهود لهزيمة فلول داعش.
وأكدت لديارنا أن "النصر على [داعش]، نصر تاريخي لن ننساه وستظل تتذكره الأجيال".
وقالت "وهو يمثل نهاية لحقبة سوداء عانينا فيها لكن خرجنا منها أقوياء".