تم إنقاذ فتاتين يزيديتين اختطفهما تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في 2014 من مخيم بسوريا وعادتا إلى إقليم الحكم الذاتي الكردي بالعراق، حسب تصريح مسؤول الاثنين، 2 تشرين الثاني/نوفمبر.
وذكر خيري بوزاني، مدير شؤون اليزيدية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية قال في تصريح لديارنا إن مكتب شؤون المختطفين اليزيديين نجح في العثور على فتاتين (15 و 19 عاما) كانتا محتجزتين في مخيم الهول السوري.
وأردف أنه جرى إنقاذهما وإرجاعهما للعراق بعد "مهمة سرية ومحفوفة بالمخاطر".
وأوضح أن " المخيم يضم نساء متطرفات من داعش، ولم يكن من السهل تخطي الحدود ودخول المخيم وتحرير الفتاتين من قبضة هؤلاء النساء العنيفات".
وتابع أن الفتاتين وهما من قريتي كوجو وتل القصب جنوب سنجار، كانتا قد اختطفتا من قبل عناصر داعش منذ اجتياحهم لبلدة سنجار في آب/أغسطس 2014.
وأضاف بوزاني أنهما نقلتا إلى سوريا في إطار حملة التنظيم لسبي اليزيديات والمتاجرة بهن.
وقال "إنهما تعرضتا كباقي المختطفات والمختطفين اليزيديين على يد داعش لسوء المعاملة والاضطهاد طيلة سنوات اختطافهما"، مضيفا أن الجهود متواصلة "لتحرير كل المختطفين وإرجاعهم بسلام إلى العراق".
يزيديات محتجزات على يد نساء داعش
وأشار إلى أن هناك 1302 من المختطفات اليزيديات لازالت عمليات البحث عنهن جارية، مرجحا بأن يكون العدد الأكبر منهن محتجزات حاليا في مخيم الهول من قبل نساء داعش والأخريات في مناطق أخرى متفرقة بسوريا.
ومن بين 6417 يزيدي محتجز لدى داعش، تم إنقاذ 3542 لحد الساعة، حسب آخر الإحصائيات.
ومن بين الناجين 1203 سيدة و339 رجل، والبقية 1045 فتاة و955 من الذكور، بحسب ما أوضح بوزاني.
وحّث بوزاني الحكومة العراقية وقوات سوريا الديمقراطية على ضرورة مساعدتهم في البحث عن مصير اليزيديين المختطفين.
وقال "طالبنا وفي أكثر مناسبة ونجدد اليوم مطالباتنا بأن تكون هناك تحركات وتعاون واسع معنا للتحري عن أبنائنا ونسائنا المختطفات وإنقاذهم وإنهاء معاناتهم التي طال أمدها".