أطلقت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة ووزارة الهجرة والمهجرين العراقية مبادرة لتسهيل عودة النازحين العراقيين إلى مسقط رأسهم.
وتقدم المبادرة حلولا مستدامة لمعضلة النزوح، وذلك عبر إعادة بناء المنازل أو مد الأهالي ببدلات إيجار لتأمين سكن بديل. وقد بدأ تنفيذها في مخيمات النازحين في محافظتي الأنبار ونينوى.
وفي حديث لديارنا، قال مدير عام دائرة شؤون الفروع في وزارة الهجرة علي عباس جهانكير، إن المبادرة يستند إلى ركيزة أساسية وهي تأهيل منازل النازحين قبل عودتهم إليها.
وأضاف أن نوع المساعدة يعتمد على حجم الأضرار التي لحق بمنازلهم.
وأوضح أن المبادرة أطلقت بداية لإعادة النازحين إلى مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، ونجحت حتى الآن في إعادة 94 أسرة.
وتابع أنها تنفذ حاليا في محافظة نينوى حيث عادت 120 أسرة من مخيم السلامية في 10 أيلول/سبتمبر الماضي.
وأردف جهانكير، أن مجموع المنازل التي شملتها المبادرة حتى اليوم بلغ 1300 منزل، مشيرا إلى البرنامج تكلف بإعادة البناء التدريجي لمنازل بعض النازحين فيما أعطي بعضهم الآخر مساعات مالية ليعيدوا تأهيلها بأنفسهم.
بدورها، كشفت رئيسة وحدة الاستقرار المجتمعي في منظمة الهجرة الدولية شيفون سيميوكي لديارنا، أن المبادرة الجديدة لا تهدف إلى إعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية فسحب بل أيضا إلى ضمان بقائهم واستقرارهم فيها.
وأضافت سيميوكي، أن عودة النازحين من مخيم السلامية جاءت في إطار المرحلة الأولى لمبادرة متواصلة لتأمين متطلبات النازحين. ولفتت إلى أن الهدف منها هو مساعدتهم على العودة إلى مناطقهم والاندماج مجددا ضمن مجتمعاتهم، إضافة إلى توفير الخدمات الأساسية لهم كمياه الشرب.
وأكدت أن عودة النازحين تتم بالتنسيق مع الحكومات المحلية وبشكل طوعي وسلمي وبضمان كرامتهم الإنسانية.
إجراءات ضد جائحة كورونا
إلى ذلك، قال مدير الهجرة والمهجرين في محافظة نينوى خالد عبد الكريم لديارنا، إن عمليات عودة النازحين الطوعية من مخيم السلامية راعت بشكل كبير المخاطر الناجمة عن فيروس كورنا المستجد (كوفيد 19).
وذكر أن وزارة الهجرة والمهجرين والمنظمة الدولية للهجرة عمدتا إلى تقليص أعداد العائدين في كل حافلة ووجبة، مؤكدا أن 36 أسرة فقط نقلت في 10 أيلول/سبتمبر.
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قد أعرب عن حرص الحكومة على إعادة جميع النازحين لمناطقهم وذلك أثناء زيارته لمخيم قاديا للنازحين في محافظة دهوك شمالي البلاد في أيلول/سبتمبر الماضي.
ونقلت وسائل الإعلام العراقية عن الكاظمي قوله، إن الحكومة تبذل قصارى جهدها لإعادة جميع العائلات وتوفير أجواء الاستقرار لهم.
جيد
الرد1 تعليق