أخبار العراق
إرهاب

هجمات صاروخية جديدة تستهدف المنطقة الخضراء في بغداد

فارس العمران

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال لقائه بسفراء 25 دولة في 30 أيلول/سبتمبر الماضي، لبحث أمن البعثات الدبلوماسية إثر الهجمات الصاروخية المتكررة التي اتهمت الفصائل المرتبطة بإيران بالوقوف وراءها. [حقوق الصورة للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء]

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال لقائه بسفراء 25 دولة في 30 أيلول/سبتمبر الماضي، لبحث أمن البعثات الدبلوماسية إثر الهجمات الصاروخية المتكررة التي اتهمت الفصائل المرتبطة بإيران بالوقوف وراءها. [حقوق الصورة للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء]

أعلنت وزارة الدفاع العراقية يوم الإثنين، 5 تشرين الأول /أكتوبر، أن هجوما صاروخيا استهدف حي الجادرية السكني في بغداد بالقرب من المنطقة الخضراء المحصنة.

وقالت في بيان إن "الجماعات الاجرامية الإرهابية عاودت استهداف المواطنين الآمنين في مناطق سكنهم".

وأوضحت أنه فجر يوم الاثنين، أطلقوا صاروخين من نوع كاتيوشا من منطقة شقق السلام في حي الجهاد غرب العاصمة.

وسقط الصاروخ الأول خلف فندق بابل في الجادرية فيما سقط الثاني قرب مقر الخطوط الجوية العراقية في المنطقة نفسها.

وأدى الهجوم إلى احتراق سيارة مدنية ولم يسجل وقوع أي خسائر بشرية.

وأفادت وسائل إعلام محلية أن هجوم صاروخي استهدف يوم الاثنين أيضا القاعدة العسكرية الأميركية فكتوريا قرب مطار بغداد.

وشهدت العاصمة في أعقاب الهجمات إجراءات أمنية مشددة وتحليقا مكثفا للطيران العراقي.

الحكومة عازمة على وضع حد للهجمات

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، أياد الجبوري، إن "الحكومة عازمة على وضع حد لتلك الهجمات ومحاسبة منفذيها".

وأكد الجبوري لديارنا، أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي جاد في التعامل بحزم مع منفذي الاعتداءات الصاروخية على البعثات الدبلوماسية والمواقع المدنية والعسكرية.

وأضاف "أنها ملتزمة أيضا بتنفيذ الوعود التي قطعتها لجهة تعزيز الاستقرار والحفاظ على أمن البلد".

وفي 30 أيلول/سبتمبر، سقطت ستة صواريخ في محيط مطار أربيل وقرب مخيمات للنازحين، انطلقت من شاحنة كانت متوقفة في وادي ترجلة بقضاء الحمدانية في محافظة نينوى.

وعلى إثر هذا الهجوم، فتحت الحكومة تحقيقا وأصدرت توجيهات بإيقاف آمر القوة المسؤولة عن المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ.

وسبق هذا الاعتداء هجوم نفذ في 28 أيلول/سبتمبر وأسفر عن مقتل خمسة أطفال وامرأتين من عائلة واحدة، عندما سقط صاروخ على منزلهم كان يستهدف مطار بغداد حيث تتمركز القوات الأميركية.

وعادة ما توجه أصابع الاتهام في إطلاق هذه الصواريخ لجماعات مدعومة من إيران تهدف إلى "إحراج الحكومة أمام المجتمع الدولي، لا سيما بعد رسائل التطمينات التي وجهت مؤخرا إلى السفراء"، وفقا للجبوري.

وكان الكاظمي قد اجتمع في 30 أيلول/سبتمبر بسفراء 25 دولة، وأكد لهم أن حكومته لن تألو جهدا لحماية البعثات والمقرات الدبلوماسية.

وأضاف في بيان أن الأجهزة الأمنية شرعت باتخاذ الإجراءات الضرورية لتحقيق هذا الهدف، مشددا على أن مرتكبي الاعتداءات الصاروخية يعملون على زعزعة استقرار العراق وتخريب علاقاته الإقليمية والدولية.

وتابع الجبوري: "تصدراليوم عن جميع الأطراف الوطنية بيانات تستنكر وترفض التهديدات الموجهة للبعثات الدبلوماسية".

وأشار إلى أنهم يؤكدون بوضوح أن هذه الأعمال "تضر بسمعة البلاد ولا تخدم مصالح الشعب".

ويوم الأحد، نقلت وكالة الأنباء الرسمية العراقية عن القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول، تأكيده التوصل إلى خيوط مهمة بخصوص إطلاق الصواريخ باتجاه المنطقة الخضراء.

وقال إن العمل جار على تعقب مطلقي الصواريخ وفقا "لخطة استخباراتية دقيقة" وبمساعدة لجان التحقيق المشكلة بأمر من رئيس الوزراء.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500