تقوم قوات سوريا الديموقراطية (قسد) بعملية أمنية موسعة في مناطق من ريف محافظة الحسكة وريف دير الزور بالقرب من الحدود العراقية لملاحقة عناصر وخلايا نائمة تابعة لتنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش).
وقال فرهاد خوجة، وهو أحد ضباط قوات قسد، لديارنا إن العملية أسفرت عن توقيف عدد من عناصر التنظيم وكشف أنفاق ومخابئ يستخدمها التنظيم لتهريب المقاتلين والأسلحة من العراق وإليه.
وأضاف خوجة أن حملة قوات قسد، التي تجرى بدعم جوي من قوات التحالف الدولي، تركز على منطقة البادية الشمالية الشرقية بمحافظة دير الزور بالقرب من الحدود السورية العراقية.
وذكر أنه في وادي عجيج، اكتشفت قوات الأمن شبكة أنفاق كانت عناصر تنظيم داعش تستخدمها للاختباء والقيام بعمليات تهريب العناصر والسلاح من العراق وإليه.
لافتا إلى أن هذه الأنفاق حفرت منذ خمس سنوات تقريبًا أثناء فترة سيطرة تنظيم داعش على المنطقة.
وأوضح أن المنطقة لها أهمية استراتيجية بسبب موقعها بالقرب من الحدود وبسبب تضاريسها القاسية التي تجعل من عمليات التمشيط صعبة.
ونوه إلى أن تنظيم داعش استغل تلك الأحوال وقام بحفر عشرات المخابئ والأنفاق التي يقوم العناصر بالاختباء بها لفترات طويلة.
وأضاف خوجة أنه في إطار نفس العملية، داهمت قوات قسد أيضًا قرية العركان وأطراف بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي حيث تم نقل قوات برية وإنزال قوات بواسطة المروحيات.
وهنا نجحت القوات باعتقال عدد من عناصر التنظيم الإرهابي كانوا يتخفون بين المدنيين.
وتابع أن "اثنين من المعتقلين كانا يعملان بصيانة الدراجات النارية ويعتبران من العناصر الناشطة التي قامت بشن هجمات في إطار الخلايا النائمة"، فيما تمكن عنصر ثالث من الهروب وكان يعمل بإحدى صالات الإنترنت.
وأضاف أن وحدات قسد التي تشارك في عملية التمشيط استطاعت أيضًا قتل ثلاثة عناصر من تنظيم داعش كانوا يتحصنون بأحد الأوكار، كما قامت الوحدات بتدمير خمسة أوكار مخصصة لتخزين الأسلحة والغذاء.