أخبار العراق
دين

العراق يستعيد كتبا مسروقة من كنائس الموصل

خالد الطائي

عثرت شرطة نينوى يوم 21 أيلول/سبتمبر على مجموعة من الكتب القديمة المنهوبة والمخفية بمنزل أحد عناصر داعش في مدينة الموصل. [الصورة لشرطة نينوى]

عثرت شرطة نينوى يوم 21 أيلول/سبتمبر على مجموعة من الكتب القديمة المنهوبة والمخفية بمنزل أحد عناصر داعش في مدينة الموصل. [الصورة لشرطة نينوى]

ضبطت الشرطة العراقية كتبا قديمة مسروقة من كنائس، في منزل عنصر في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بمدينة الموصل وفق ما جاء في تصريح قائد شرطة نينوى العميد ليث خليل الحمداني الاثنين، 21 أيلول/سبتمبر.

وكانت الكتب، وعددها 32، والتي يعتقد أنها نصوص مسيحية نفيسة، قد سرقت من الكنائس أثناء سيطرة التنظيم على محافظة نينوى.

وأوضح الحمداني أنها ضبطت بداخل منزل المسلح الواقع في منطقة باب الجديد بالموصل بعد القبض عليه، مع 19 ظرفا يحتوي على أوراق لنفس الكتب.

وقال موضحا "أقدم الإرهابي على إخفاء هذه النفائس في مطبخ منزله بعد وضعها داخل صندوق حديدي وصبه بمادة الإسمنت لغرض التمويه".

مسؤولون عراقيون يتفقدون يوم 7، تموز/يوليو آثار التخريب التي خلفها داعش في إحدى الكنائس التاريخية بالموصل. [الصورة لمفتشية آثار وتراث نينوى]

مسؤولون عراقيون يتفقدون يوم 7، تموز/يوليو آثار التخريب التي خلفها داعش في إحدى الكنائس التاريخية بالموصل. [الصورة لمفتشية آثار وتراث نينوى]

من جانبه قال مسؤول لجنة المواقع الأثرية المتضررة في نينوى مصعب محمد جاسم إن هذه الكتب والوثائق المكتشفة ستخضع أولا للمعاينة والفحص للتأكد من سلامتها.

ومن ثم سيتم مفاتحة الهيئة العامة للآثار والتراث لغرض إرسالها إلى العاصمة بغداد والاحتفاظ بها هناك، وفق ما أدلى به لديارنا.

حماية تراث العراق

وأكد جاسم أن ضبط تلك الوثائق وكل الجهود لاستعادة القطع الأثرية التي سرقها عناصر داعش يتم إثر "جهد تنسيقي مشترك وعالي المستوى" بين القوات الأمنية ووزارة الثقافة وكوادر مفتشية آثار نينوى.

وأشار إلى انهم استطاعوا، بعد تحرير محافظة نينوى من قبضة داعش في 2017، استرجاع الكثير من المسروقات الأثرية والمقتنيات النادرة التي خبأها المسلحون في أوكارهم وكان البعض منها في طريقها للتهريب خارج البلاد.

وكانت الاستخبارات العراقية قد أعلنت في 10 تموز/يوليوعثورها على 18 قطعة أثرية في أحد أوكار داعش بالموصل، وكانت معّدة للتهريب للخارج.

ونوّه بأن معظم القطع الأثرية المسروقة ليست منهوبة من المتاحف وإنما من مواقع أثرية وقديمة في البلاد.

وتابع جاسم "قامت عناصر داعش أثناء سيطرتهم على نينوى بنبش وحفر الكثير من هذه المواقع لغرض التنقيب عن الآثار واستظهارها ومن ثم المتاجرة وتهريبها".

وقال إن أكثر المواقع التي تضررت تل النبي يونس ، "حيث قام الإرهابيون بحفر شبكة أنفاق متشعبة تحت التل للبحث عن الكنوز الأثرية في قصر الملك الآشوري سرحدون".

ولفت إلى "تخريب داعش لجوامع وكنائس تاريخية ومواقع أخرى كثيرة والإضرار بها من خلال استخدامها كملاجئ وتحصينات بهدف صد تقدم قواتنا الأمنية".

وذكر جاسم بأن مساعي حماية الإرث العراقي تمتد أيضا للتحري عن الآثار المهربة من قبل تنظيم ذاعش إلى دول مختلفة.

حيث هناك تعاون دولي مع العراق لاستعادة آثاره، وقد أعيد عدد كبير من القطع الأثرية بعد ضبطها في مزادات عالمية ومصادرتها من قبل الشرطة الدولية، بحسب جاسم.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500