ألقت القوات العراقية القبض الاثنين، 21 أيلول/سبتمبر، على ثلاثة أعضاء من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أثناء محاولتهم التسلل من الحدود السورية.
وأوضح الشيخ قطري العبيدي، مسؤول قوات العشائر في الأنبار لديارنا أن "قوات الحدود والجيش العراقي اعتقلت ثلاثة إرهابيين من داعش بعد عبورهم الحدود من سوريا إلى بلدة القائم".
وأشار إلى أن من بين هؤلاء المعتقلين، قائد كبير يكنى "أبو محمد العراقي" كان يشرف على جمع الأموال لعناصر داعش وعائلاتهم.
وقال إن عملية القبض على المسلحين جاءت بناء على معلومات من جهازي المخابرات والأمن الوطني حيث تم الإيقاع بهم بعد نصب كمين.
ونوّه العبيدي بأن هذه العملية هي جزء من "نشاط كبير" تبذله القوات الأمنية للتصدي لمحاولات تسلل داعش، مبينا أنه خلال كل شهر يتم إحباط ما لا يقل عن أربع محاولات.
وقال إن مهمة تأمين الحدود مع سوريا تقع أساسا على عاتق القوات العراقية في ظل غياب القوات السورية في العديد من المناطق الحدودية المحاذية للعراق.
تعزيز أمن الحدود
وأشار إلى أن هناك جزء من الشريط الحدودي بطول نحو 350 كيلومترا يفصل بين صحراء الأنبار وصحراء محافظة حمص السورية و"يعتبر الأكثر صعوبة حيث يتضمن أراضٍ سورية خالية تماما من التغطية الأمنية".
وتابع العبيدي إن "عصابات داعش تستغل الفراغ الأمني هناك للتسلل لكنهم غالبا ما يقعون في قبضة قواتنا التي تراقب الحدود بكثافة وعلى طول 800 كيلومتر لا تشمل الحدود مع سوريا فقط بل مع الأردن والسعودية أيضا".
وأكد أن القوات الأمنية تنتشر في نقاط وربايا على الحدود وتجري دوريات بانتظام.
وأردف "لكن الحدود بحاجة للمزيد من التحصينات لتأمين العُقدْ والفراغات التي توفر وعورة التضاريس فيها للإرهابيين فرصة التسلل [إلى العراق] خاصة أثناء الظروف الجوية السيئة".
ونوه إلى الحاجة إلى تنصيب المزيد من الكاميرات الحرارية ومد أسلاك شائكة وسياجات.
وكشف العبيدي عن عزم وزارة الداخلية نشر حوالي 12 ألف عنصر أمن على الحدود الغربية لدعم القوات الأمنية هناك.
ومن بينهم عناصر من الجيش أعيد إدماجهم مؤخرا بعد إنهاء خدمتهم لانقطاعهم عن الالتحاق بوحداتهم نتيجة الحوادث الأمنية التي تلت اجتياح داعش أواسط 2014.
ويخضع الجنود العائدون حاليا للتدريب في قاعدتي عين الأسد بالأنبار والتاجي في بغداد بغرض إعادة تأهيلهم وتجهيزهم للمهام القتالية.