أفاد مسؤول محلي لديارنا إن القوات العراقية تحاصر فلولا من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الشرقاط شمال محافظة صلاح الدين، والتي تسللوا إليها في الأيام الأخيرة.
وأطلقت وحدات عسكرية ومن رجال العشائر عملية السبت، 19 أيلول/سبتمبر، للبحث عن فلول داعش، ومن المقرر وصول تعزيزات إضافية من عناصر النخبة الاثنين لتمشيط البؤر الخطرة والتي يرجح وجود مسلحين فيها.
ونقل جرجيس الحجاب، وهو مسؤول بلدة الساحل الأيسر بالشرقاط نقلا عن مصادر استخبارية تأكيدها تسلل عناصر من داعش إلى جزيرة كنعوص.
وأوضح لديارنا أن هذه التطورات جاءت بعد أكثر من ثلاثة أشهر من تنفيذ الطيران الفرنسي ضربات عنيفة ضد أهداف داعش، جرى خلالها تدمير مخابئ وأنفاق عديدة في الجزيرة.
وأشار إلى أن خبراء عسكريين فرنسيين جاؤوا للشرقاط قبل تلك الغارات ومكثوا يومين في نقاط أمنية واقعة شرق وغرب البلدة مع معداتهم وأجهزتهم الاستطلاعية والطائرات المسيرة.
وبعد ثلاثة أشهر من قصف أهداف داعش، لم تسجل كاميرات الرصد الحرارية أي تحركات غير طبيعية في المنطقة.
لكن مؤخرا كشفت معلومات استخبارية بأن مسلحين عاودوا التسلل إلى الجزيرة، مستغلين انحسار الضغط الأمني وحملات التفتيش حسب الحجاب.
لكن هذه المنطقة لا تزال تمثل للمسلحين مقصدا استراتيجيا نظرا لوقوعها على مفترق طرق أربع محافظات وهي كركوك وديالى ونينوى والأنبار حسب قوله.
كما لديها امتداد جغرافي للحدود العراقية مع سوريا.
وقال إن القوات العراقية تحركت بسرعة إثر تلقي المعلومات الجديدة لمنع هروب المسلحين من المنطقة باتجاه مخمور أو غربا نحو صحراء الحضر ومنها للحدود السورية.
التقدم بحذر
وأضاف الحجاب إن قوات من الجيش وأفواج طوارئ الشرطة وحشد نينوى ومتطوعين من أبناء القبائل والسكان المحليين بدأوا السبت هجومهم على الجزيرة.
وأوضح أن الطيران العراقي قام لحد الآن بدك ثمانية أهداف إرهابية في العملية.
وقال الحجاب "الإرهابيون محاصرون في مساحة لا تتعدى كيلومترين مربعين داخل [جزيرة كنعوص] ضمن منطقة كثيفة بالأدغال والقصب والأشجار الطبيعية التي يصل ارتفاع بعضها لنحو خمسة أمتار ومدى الرؤية فيها شبه معدم".
لهذا يتعذر على القطعات العادية التحرك في المنطقة، وهو ما دفع إلى إرسال فوج خاص من جهاز مكافحة الإرهاب، حسب قوله.
وقال إن هذه القوات "مدربة بما يكفي على اقتحام وتفتيش مثل هذه مناطق ومجهزة بقدرات للحد من خطورتها".
وحذّر قائلا "ربما وضع فلول داعش مصائد مفخخة في المداخل المؤدية لمخابئه أو نشر قناصين أو انتحاريين"، مضيفا "لهذا تسير العمليات بحذر شديد لمنع حدوث أي خسائر في صفوف قواتنا".
وشدد الحجاب أن المسلحين "لن يصمدوا طويلا" مرجحا القضاء عليهم "اليوم أو غدا".
حلووووو ان شاء الله يتم القضاء عليهم
الرد1 تعليق